أقامت ثقافة وفنون حائل ممثلةً بالمنتدى الثقافي النسائي مساء الثلاثاء ١٤٣٨/٤/١٩ جلسة ثقافية حوارية بعنوان “تجربة الشعر النسائي بالساحة الشعبية” قدمتها الشاعرة شماء السلامة، والتي حضرها عدد من المهتمات بالشعر الشعبي ومثقفات من منطقة حائل.

وبدأت الجلسة الحوارية تحدثت “السلامة” عن بداية الشعر النسائي وبأن العديد من الشاعرات أثرن في الساحة الشعرية منذ العصر الجاهلي كجليلة بنت مره، مضيفتًا أن المرأة استمر مشوراها الإبداعي حتى إلى عصر الإسلام وخرجت الصحابية الشاعرة الخنساء والتي أجمع أهل الشعر والعلم أنه لم ولن تأتي امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها، مبينتًا أن الرسول صلّ الله عليه وسلم كان يطلب من الخنساء أن تقول الشعر أمامه وكان أحيانًا يؤمي بيده تعبيرًا عن إعجابه بشِعرها.

وذكرت “السلامة” أن حال الشاعرات في المملكة ليس على مايرام لعدة أسباب منها تخاذل المنابر الشعرية والإعلامية، وقلة الوعي بأهمية الشعر للمرأة وتأثيره على المجتمع حيث أن شعر المرأة قد يصف الواقع بدقة أكبر وأسلوب وأكثر مرونة، لما تتميز به من عاطفة جياشة، وأن هناك فئة من المجتمع ترفض خروج المرأة كشاعرة معروفة باسمها الصريح.

فيما أبدت الشاعرة هديل التميمي عن رأيها بأن التجربة الشعرية النسائية مرضية، وأصبحت الساحة الشعرية مؤخرًا أكثر استقبالًا للشاعرات، واوضحت الشاعرة فاطمة السلحوب أن قوة الشاعرة وضعفها يرتبط بمواجهة قصيدتها للموقف متمنية تقدم ومثابرة جميع الشاعرات ، وتم في المنتدى مناقشة العديد من التطلعات والآراء، ومن ثم ألقت الشاعرة شماء السلامة بعضًا من قصائدها، واختتمت الجلسة الثقافية بتقديم مشرفة المنتدى الثقافي أسماء المجحدي شهادة شكر للشاعرة شماء السلامة وشكرتها على تلبية الدعوة.