( صحيفة عين حائل الاخبارية )
كشف الحضور النسائي الكثيف لجلسة «وجهني» التي خصصت لمناقشة مجال عمل النساء في مجال العربات المتنقلة، أنهن أكثر إقبالاً من الرجال على العمل في هذا القطاع، إذ تجاوز عدد حاضرات الجلسة التي نظمها «بنك التنمية الاجتماعية» أول من أمس الـ200 سيدة، بينما لم يحضر أكثر من 60 رجلاً الجلسة السابقة التي كانت مخصصة لهم.
وشددت رئيسة لجنة استثمار المنزل في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض هدى الجريسي على أهمية إصدار تراخيص العمل في العربات المتنقلة للنساء من جهتين «كي لا تستغل»، مؤكدة أن «للمرأة المستثمرة في هذا المجال أهميتها».
وبحسب صحيفة الحياة قالت الجريسي: «أنا ضد من يرفض منح المرأة التراخيص بحجة الحفاظ عليها أو إبعادها عن أي مواقع تلحق الضرر بها، فيما ترتكز أهمية الجهة الأخرى على الحفاظ على الصحة العامة والجانب الأمني في المجتمع».
من جهتها، أوضحت رئيسة قسم الفعاليات في البنك نورة الخويطر أن جلسة «وجهني» تعتبر توجيهية إرشادية الهدف منها تبادل الخبرات بين صاحبات المشاريع، وبين الطامحات في الاستثمار في مجال العربات. وقالت إن «تنظيم اللقاء يأتي ضمن الخدمات غير المالية التي يقدمها البنك وهي ثاني جلسة في هذا الموسم»، مبينة أن «الأولى كانت مخصصة للرجال وحضرها 60 شخصاً، فيما تجاوز عدد الحاضرات في هذه الليلة 200 سيدة ما يعني أن النساء أكثر إقبالاً للعمل في مجال العربات والتعرف على إجراءاته».
وأشارت الخويطر إلى أن البنك عاقد العزم على تنفيذ هذه الجلسات لتشمل جميع مناطق المملكة، موضحة أن «البنك يقدم خدمات مالية تدعم المشاريع في خمسة مسارات هي: المشاريع المنزلية والأسر المنتجة يصل تمويلها إلى 50 ألف ريال وهي من طريق الجمعيات، ومسار مشاريع توطين الاتصالات ويصل مبلغ الدعم فيها إلى 300 ألف ريال، فيما يبدأ تمويل مسار المشاريع الناشئة من 70 ألفاً إلى 300 ألف، أما مشاريع التميز فخصص لها 300 ألف إلى أربعة ملايين ريال، إضافة إلى مسار مشاريع الاختراع التي يدعمها البنك، في حين ينتظر البنك إصدار التراخيص للعربات لإطلاق المسار الخاص به وهو مسار العربات».
يذكر أن جلسة «وجهني» التي قدمتها هند السلمي من بنك التنمية الاجتماعية، شاركت فيها مستثمرات سعوديات في مجالات متنوعة بواسطة العربات المتنقلة، هن: مي الغاطي وهيفاء الدخيل ونهى الجاسر وإيمان المطيري اللاتي استعرضن تجاربهن وخبراتهن وعوامل نجاح مشاريعهن، وعززن في نفوس الحاضرات الحماسة للتوجه إلى مجال المشاريع الحرة.
ولفتن إلى ضرورة التحلي بالصبر والإصرار والتزود بقوة الإيمان بأفكارهن للوصول إلى النجاح مع الدافعية لتخطي الصعوبات والعقبات التي تواجههن، وعدم السماح لليأس أن يثبطهن أو يشل قدراتهن.
وأشرن إلى أهمية اختيار الشريك والصفات المطلوب توافرها فيه، ومعرفة احتياج السوق والقدرة على التطوير والإبداع، والاستفادة من الأخطاء والتجارب الفاشلة ومحاولة تلافيها للخروج بمشاريعهن المستقبلية إلى طريق النجاح والتفوق.