( صحيفة عين حائل الاخبارية )
تستخرج مستشفيات سعودية من أحشاء مرضى أجساماً صلبة تُشكل خطراً على حياتهم، بعد أن تبقى فترات طويلة داخل بطونهم، منها: الشعر، والحصى، والملاعق، والمسامير، وقطع معدنية، إضافة إلى أدوات نسيها أطباء خلال إجراء جراحات.
فقبل أيام أخرج فريق طبي في مستشفى ينبع العام كتلة من الشعر بطول 40 سنتيمتراً من معدة فتاة (14 عاماً)، في جراحة استغرقت 90 دقيقة، بعدما كانت تُعاني من آلام شديدة في البطن.
وابتلع طفل (سنة وأربعة أشهر) مسماراً، ما تسبب في انسداد مجرى التنفس العلوي عند مدخل الحنجرة، وغطّى لسان المزمار متسبباً في افرازات شديدة من الفم والأنف وتهيج شديد، ونقصاً في نسبة أكسجين الدم، ما أدى إلى إجراء جراحة عاجلة في مستشفى بريدة المركزي بواسطة المنظار، عاد الطفل بعدها إلى وضعه الطبيعي.
ووفقا لصحيفة الحياة خضع مقيم هندي (24 عاماً) لجراحة قلب مفتوح طارئة في العام 2012، بعدما اخترق مسماراً قلبه مرتداً من جهاز تثبيت آلي، وتمكن فريق طبي في مركز الأمير سلطان لجراحة القلب في القصيم من إنقاذ حياته.
واستخرج فريق طبي من مستشفى صبيا العام أواخر العام 2015، أكثر من 400 «حصوة» من مرارة مريضة مُسنة كانت تعاني آلام في البطن وأعراض تسمم في الدم وضعف في وظائف الاعضاء الحيوية وهبوط حاد في الضغط، ولكنها خضعت لجراحة بالمنظار لإزالة انسداد القناة الصفراوية.
وابتلعت مريضة وافدة ملعقة كادت تتسبب في وفاتها اختناقاً، قبل أن يخرجها فريق طبي في مستشفى الرس العام وينقذ حياتها، بعدما كانت تعاني من انسداد شبه تام في مجرى التنفس.
وفي العام 2014، ابتلع طفل (ثمانية أشهر) كرة بلاستيك صغيرة بحجم إثنين سنتيمتر علقت في حلقه، وأدت إلى إختناقه وتوقف قلبه ورئته وعانى من أزرقاق لونه نتيجة نقص الأوكسجين، نقل إثرها إلى مستشفى الأطفال في بريدة.
فيما استخرج فريق طبي من مستشفى الولادة والأطفال في مكة المكرمة قطعة معدنية نقدية من فئة نصف ريال، من أعلى مريء طفل (ثلاثة أعوام)، باستخدام المنظار خلال 10 دقائق.
وإذا كان البعض يبتلع أجسام غريبة، فإن آخرون وقعوا ضحايا أخطاء طبية، إذ فتحت إدارة مستشفى الملك خالد في منطقة حائل تحقيقاً موسعاً مع طبيب مقيم العام الماضي 2016، إثر اتهام مواطن له بنسيان «مقص طبي» داخل بطنه بعد جراحة أجراها له، وقال مصدر طبي: «تبيّن وجود المقص إثر الجراحة السابقة، ما أدى إلى إجراء أخرى لاستخراج المقص».
وفي العام 2014، ترك طبيب عربي في مستشفى خيبر العام في المدينة المنورة قطعة «شاش» كبيرة في أحشاء مريضة أثناء جراحة ولادة قيصرية، وقال شقيق المريضة حينها، إنه أدخل شقيقته المستشفى من أجل الولادة، وتم إخضاعها إلى جراحة قيصرية، وأثناءها نسوا قطعة كبيرة من الشاش داخل جسمها، وبعد خروجها من المستشفى أحسّت بآلام استمرت 19 يوماً متواصلة.
وبعيداً عن الجراحات الطبية، فإن من أبرز أساليب المهربين في تمرير المخدرات هو إخفاؤها داخل أحشائهم، بعد تغليفها في كبسولات وابتلاعها، على أمل إخراج الكبسولات بعد مغادرة المطار، لكن الاشتباه فيهم وإخضاعهم إلى الفحص بالأشعة يحبط محاولاتهم.
ففي كانون الثاني (يناير) الماضي حاول مسافر قدم إلى السعودية عبر مطار الملك خالد، تهريب 700 غرام من الهيروين في أحشائه، فيما تحفل بيانات مصلحة الجمارك السعودية بمحاولات مماثلة في هذا المطار ومطارات سعودية دولية أخرى، وكان لافتاً أن بعض المهربين نساءً.