تورط عدد من الفنانين الكويتيين كانوا لهم ثقل في المشهد الإعلامي والدرامي الكويتي والخليجي بالاصطفاف مع الغزو العراقي للكويت في 2 أغسطس/آب عام 1990 و”نظام صدام” عبر إقامة المهرجانات والاحتفالات ومحاولة استقطاب شخصيات فنية للتأثير على الشارع آنذاك، واتهموا بـ”خيانة الكويت” فكانت نهايتهم مأساوية.

ووفقا لـ”العربية”، بعد انتهاء الحرب وتحرير الكويت، غاب هؤلاء عن الشاشة في نهاية تراجيدية لمسيرتهم الفنية رغم أن بعضهم حاول الدفاع عن موقفه وتبريره، إلا أن ذلك لم يكن كافياً.

إليك نبذة مختصرة عن قصة كل فنان من هؤلاء:
زينب الضاحي
عملت “الضاحي” في الدراما الكويتية منذ منتصف الستينات، وأدت أدوارا مهمة أمام كبار النجوم. وإبان الغزو العراقي للكويت.
وفي أيام الغزو أطلقت زنوبة عاشور (اسمها الحقيقي) أغاني تمجد صدام حسين، وتحث الناس على التسليم بالغزو.
وكان دورها خلال الغزو العراقي أن تجري اتصالات بنجوم الدراما الكويتية للانضمام إلى النقابة الفنية التي أسسها العراق، إضافة إلى اتهامها بأنها الدليل الفني للمسارح ومكاتب ومنازل الفنانين التي نهبت.
وعن هذا الأمر قالت الفنانة حياة الفهد في حديث سابق لـ”القبس”: “كانت زينب الضاحي مرشداً لذلك النظام، وكانت تدل القوات العراقية على الفنانين الكويتيين”.
وبعد تحرير الكويت في 26 فبراير/شباط 1991 تم اعتقالها ومحاكمتها وأدخلت السجن، ثم أطلقت في عام 2002 بعفو أميري، وعادت إلى العراق وشاركت في أعمال درامية هناك كان آخرها “عش المجانين” عام 2010.

مسافر عبدالكريم
كان “مسافر” وجهًا تلفزيونيا وأحد الأصوات المميزة في الدبلجة لصالح “مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون”. وقدم مسافر أثناء الغزو العراقي برنامجاً تلفزيونياً يمجد نظام صدام اسمه “حياكم الله”.
وكانت نهايته، حسب ما تم تداوله، كان مريرة حيث تم قتله بعد اتهامه بالعمالة لصالح “جيش العدو” ورميت جثته في منطقة صحراوية. ورغم مضي سنوات على نهايته المأساوية إلا أن الغموض لا يزال يلف قصته.

وأول أعمال مسافر الدرامية “دنيا المهابيل” عام 1977، وآخرها “رحلة العجائب” مع نخبة من نجوم الدراما الكويتية عام 1990 قبل الغزو بأشهر.

صالح حمد (مبيريك)
كان مبيريك أحد نجوم الدراما الكويتية، حيث قدم أكثر من 30 مسلسلاً، كان آخرها “الطماعون” عام 1989 مع الراحل علي المفيدي وخالد العبيد، أما أشهر أعماله فهي “مذكرات بو عليوي”.
وحُكم عليه بالسجن 15 عاماً ثم خففت إلى 5 أعوام، وبعد خروجه من السجن عاش في الخارج. دارت الشكوك حول انضمامه إلى نقابة الفنانين أثناء الغزو، ودار لغط أيضاً حول انضمامه للعمل في جهة أمنية في تلك الفترة، وكان يؤكد دائماً أنه بريء من العمالة لصالح النظام العراقي إلا أن الأبعاد من الكويت كان مصيره بعد السجن. ومنذ تحرير الكويت عام 1991 إلى وفاته عام 2004 لم يطل هذا النجم السابق على الشاشة.