عبدالمجيد الذياب ( صحيفة عين حائل الاخبارية )
إن أقسى اللحظات وأصعبها هي أن تعلم متى ستكون لحظة الصفر ،وساعة الموت ، فتمر الساعة كانها لحظة واليوم كأنك ساعة ، تصبح الحياة غالية جدا واللحظات جزء مهم من الزمن ، تمتلئ الروح بالوهن سريعا وينفصل الفكر رافضا واقعه الأليم وتتصارع الذات مع تأنيب ضمير لا ينتهي لذنب تم اقترافه في لحظة غاب فيها العقل ، السجين /سعيد عواد العنزي
ما أن تتفرس تفاصيل وجهه الهرم ذو التجاعيد والشيب الذي قد غزاه حتى ترى الإنكسار وقهر السنين وتأنيب الضمير تكاد تنطق به جميع تفاصيله الحزينة
عشرون عاما يقبع خلف الحديد وظلمة الزنزانة والأمل بالحرية يكبر معه حتى هرم مثله ، والتفاؤل المحلق عاليا بات طريح الفراش يصارع سكرات الموت ، عشرون عاما سُرقت منه لحظات الفرح وعاش تأنيب ضمير لا ينتهي على جريمة اقترفها الشيطان بتحريضه سعيد على القيام بها ، لقد قُتل سعيد عشرات المرات خلال سنواته العشرين خلف القضبان والان يحتاج لمن يأخذ بيده لينجو من سيف القصاص
٢٣ يوما هي ماتبقى لديه من فرصة للنجاة ، بدأت تذبل وتتساقط وتذروها الرياح كسنواته الستون ، فالدية ١٥ مليون تم دفع ٦ مليون وتبقى ٩ مليون ، فهل نعجز أن نجعل هذا المبلغ في حسابه الرسمي الذي تم وضعه له في بنك الراجحي برقم :-SA2680000101608010121315
لعل الله تعالى يحدث بعد ذلك أمرا لعل الأمل يبدأ في التحليق مرة أخرى فانتظار الموت في ساعة معلومة أمر لا يتحمله بشر فلنتشارك في الاجر وننقذ هذا الشيخ الكبير من القصاص لنغتنم الأجر فالوقت يمر سريعا ، والخير لازال موجود في أرض الحرمين .
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓