( صحيفة عين حائل الاخبارية )
وصفت صاحبة السمو الاميرة هالة بنت عبد الله آل الشيخ ، حرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز ، أمير منطقة حائل – وصفت جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين بأنها ” تجسد روح المثابرة والتحدي من أطفالنا الذين عانقت عزيمتهم عنان السماء فصرفوا جهدهم لحفظ القرآن الكريم كأحد مظاهر إصرارهم على إثبات قدراتهم و حسن استغلال طاقاتهم فيما يعود بالنفع عليهم وعلى وطننا الغالي .”
وقالت سموها في كلمتها خلال حفل تكريم الفائزات في الدورة الحادية والعشرين من الجائزة ،والذي أقيم أمس بحائل ” هذه الجائزة تمثل رافدا مهما من روافد دعم فئة من الأطفال لها قدرها في قلوب الجميع ، كما أنها دليل أكيد على اللحمة القوية التي تجمعنا وفق قيم ديننا الحنيف وتقاليد مجتمعنا القائم على المودة والتراحم .
واكدت الأمير هالة على مكانة وأهمية الجائزة قائلة ” ولما لهذه الجائزة من مكانة وقيمة فإننا نجد ولله الحمد زيادة مضطردة في أعداد المشاركين والمشاركات كل عام منذ نشأتها عام 1417 هـ ، بل واتساع رقعتها الجغرافية لتشمل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي كما أن وجود هذا العدد المميز من المشاركين والمشاركات في التصفيات النهائية لهو أوضح دليل وأعظم برهان على أثر هذه الجائزة وثقلها على الصعيدين المحلي والإقليمي .”
وشددت سموها على دور أهل الخير في هذا الصدد قائلة ” وما كان لهذه الطاقات أن تخرج إلى النور إلا بجهود المخلصين من أبناء هذا الوطن الذي يبذلون جهدهم ومالهم ، ويولون هذه الفئة الغالية من أبنائنا وبناتنا من “متحدي الإعاقة “و أمثالهم جل اهتمامهم وعنايهم ، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لراعي ومؤسس هذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين و رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، على جهوده في خدمة هذه الفئة و التي تكللت بفوزه حفظه الله بجائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة لعام 2016م، وذلك تقديراً لدوره البارز في دعم الأعمال الإنسانية وتشجيعها.
وأشادت بمبادرة معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد في دعم الجمعية مؤكدة على أنه ” ضرب أروع الأمثلة في الوفاء والبذل والعطاء .”
ووجهت سموها الشكرلجميع القائمين على هذه الجائزة واللجنة المنظمة لما رأيناه من حسن تنظيم ، وحرص على إظهار هذه النماذج الملهمة من أطفالنا متحدي الإعاقة وللجمعيات الخيرية ومؤسسات التأهيل والمدارس التي ساهمت في استثمار طاقات هؤلاء الأطفال وقدمت لهم الدعم والبرامج التي تساهم في اندماجهم مع المجتمع ، وتظهر مواهبهم وتصقل مهاراتهم .
واختتمت بتوجيه كلمة للأطفالالفائزين …. ” أنتم تصنعون بإصراركم وعزيمتكم نموذجا للنجاح ، ومثالا للإرادة الصلبة التي لا تكسرها المعوقات ولا يحبسها عن تحقيق طموحاتها المعوقات فهنيئا لكم …. وتقبل الله منكم وبارك فيكم ودمت على درب النجاح سائرين … ”
وكان مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل قد احتضن أمس الحفل النسائي الختامي للدورة الحادية والعشرين من جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين بحضور لفيف من المهتمات بالعمل الخيري من منطقة حائل ، وعضوات الجمعية العمومية لجمعية الأطفال المعوقين والاعلاميات .واستمعت الحاضرات الى نماذج من قراءات الطالبات المشاركات وشاهدن فيلماً تسجيلياً عن مسيرة الجائزة ، عقب ذلك ألقت سمو الأمير هالة آل الشيخ راعية الحفل كلمة بهذه المناسبة ، ثم أجريت مراسم تسليم الجوائز للفائزات من بين 32 فتاة يمثلن العديد من مناطق المملكة العربية السعودية إضافة الى ثلاث فتيات يمثلن مملكة البحرين الشقيقة .
من جانبها قالت الأستاذة مها أبو حيمد عضوة اللجنة التحضيرية في كلمتها خلال الحفل ،” أن هؤلاء الأطفال يقدمن لنا درساً متفرداً في الرضا ، والمثابرة ، وحب الحياة ، والقدرة على تجاوز الصعاب .
وذكرت ” أن جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين تمثل مبادرة متفردة انطلقت عام 1417هـ ، كبرنامج تأهيلي يمكن أن يسهم في اكتشاف قدرات هؤلاء الأطفال وتنميتها ، فقد تبنت جمعية الأطفال المعوقين ذلك البرنامج الرائد ، وأوكلت – كعادتها – التخطيط له لنخبة من أهل العلم والتخصص أسهموا بجهدهم التطوعى في صياغة لائحته وآليات تنفيذه ، الأمر الذي أسهم في ترسيخ قاعدة صلبة لاستمراره ونجاحه وتوسعه .
وأضافت ” واليوم ونحن نحتفى بهذه المحطة في مسيرة الجائزة ،نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالثناء والحمد لما وفقنا إليه من خدمة كتابه الكريم ، كما يحق لنا أن نعتز بذلك القدر من التفاعل مع المسابقة سواء من أمراء المناطق ، أو أصحاب الفضيلة العلماء ، أو المعلمات والامهات في كافة مناطق المملكة وفي عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ،
وقبل ذلك كله يأتي تفاعل الأطفال مع فكرة الجائزة وحرصهم على التنافس سنوياً بمثابة تتويج لجهد كل من أسهم في هذا البرنامج ، نستشعر ثماره مع محاولات هؤلاء الأطفال التغلب على ظروف إعاقاتهم مستعينين بكلمات الله التامات “
عقب ذلك تم تكريم الفائزات وهم ..
1 ping