( صحيفة عين حائل الاخبارية )
قد نشرب ماء زمزم، لكن هل من الجائز الرسم به؟. الإجابة على هذا السؤال وجدناه لدى الفنان الماليزي عبدالحليم بن عمر الذي استخدم هذه المياه المقدسة لرسم لوحاته التي تتميز بطابع ديني فريد.
قال عبدالحليم إن الفكرة بدأت منذ خمس سنوات، بعد أن حصل على فتوى من مفتي ماليزيا تجيز له استخدام مياه زمزم في الرسم: “قال لي إنه جائز، كذلك عرضت أعمالي أمام مسجد قباء حينما زار ماليزيا وقال لي إنه جائز”.
وأضاف: “أصبح استخدام ماء زمزم في الرسم هو هويتي الخاصة وأسلوبي الشخصي في الرسم. أقمت العديد من المعارض في كافة أنحاء ماليزيا، كذلك في الأنشطة والفعاليات الخيرية والمدارس والجامعات”.
وفي الوقت الذي تمنى فيه عبدالحليم انتشار عمله في دول عربية مثل مصر ودبي والسعودية، قال إن هذا الفن ينبع من القلب: “هو وسيلتي لشكر الله على الموهبة التي منحني إياها”.
وتابع: “أقوم بالذكر حين أرسم بماء زمزم، وكذلك أشعر بالأمان والطمأنينة والراحة. كما أني أستخدم الذكر في رسوماتي حيث أني رسمت 4 ملايين كلمة لفظ الجلالة (الله) في لوحة واحدة وجدت الكثير من التفاعل من الماليزيين لاحتواء لوحاتي على ذكر الله”.
التحدي الأكبر كان في رسم باب الكعبة وكسوتها باستخدام ماء زمزم، والسبب كما قال عبدالحليم: “تحتوي على الكثير من التفاصيل والرسوم والآيات”.
وعن مشروعه المقبل، أكد أنه سيكون رسم سور القرآن الكريم بماء زمزم مع إضافة كلمة (الله) في كل صفحة. وختم: “أتمنى أن أتشرف بالصلاة وأن أرسم الكعبة مباشرة من البيت الحرام، وأنا أشرب من ماء زمزم المبارك في مكة المكرمة وأدعو الله أن يوفقني لتحقيق هذا الحلم”