( صحيفة عين حائل الاخبارية )
أبدت العديد من الدول الأوروبية مخاوفها من نتائج إعصار «إرما» الذي خلف قتلى وجرحى في جزر الكاريبي وبورتو ريكو، والذي من المتوقع أن يضرب سواحل مدن أمريكية وأوروبية خلال الساعات المقبلة.
أحدث إعصار «إرما» دمارا واسعا، وصُنف من الدرجة الخامسة للأعاصير، بعد إحداثه دمارا واسعا، كما اعتبره البعض الأقوى على سلم قوة الأعاصير.
وأعلنت فرنسا حالة التأهب القصوى بعد مقتل 4 من مواطنيها، وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، أن «فرنسا بأسرها متأهبة» بعد عبور الإعصار منطقة الكاريبي، مشيرًا إلى ضرورة التحرك ضد الاضطرابات المناخية.
وتعرضت جزيرة سان مرتان الخلابة المقسومة بين فرنسا وهولندا، لأسوأ الأضرار من العاصفة.
وفي جنوبي الولايات المتحدة، قال حاكم منطقة بويرتوريكو الخميس: «إن ثلاثة أشخاص لاقوا حتفهم عندما ضرب الإعصار جزيرة بويرتوريكو، وإن من بين القتلى امرأة تبلغ من العمر 79 عامًا».
في غضون ذلك، يواصل الإعصار سيره المدمر نحو سواحل ولاية فلوريدا جنوبي شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، وقدرت الأمم المتحدة أن نحو 37 مليون شخص قد يتضررون جراء هذه الكارثة الطبيعية.
وأعرب الرئيس الأمركي دونالد ترامب الخميس، عن قلقه البالغ مع اقتراب الإعصار وقال: «نحن قلقون للغاية، نقوم بعمل حثيث، إن فلوريدا مستعدة إلى أكبر قدر ممكن، يبقى فقط أن نعرف ماذا سيجري».
وفي وقت سابق، أعلن ترامب، حالة الطوارئ في فلوريدا، وبورتوريكو، وجزر فيرجن؛ تحسبًا لوقوع ضحايا نتيجة انقطاع الطرق أو تحطم المنازل.
كما حذر رئيس الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ بروك لونغ قائلا: سيكون مدمرا بالفعل، وأضاف: «الأفضل أن تتيقظ مناطق جنوب شرق الولايات المتحدة وتتنبه».
ومن جابنها، رصدت بريطانيا 13 مليون يورو، وأرسلت بارجة عسكرية لمساعدة المناطق المتضررة من الإعصار، وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية ألان دونكان أمام البرلمان: «خصصنا بشكل فوري 12 مليون جنيه إسترليني عبر آلية التدخل السريع للمساعدة وإعادة الإعمار في حالات الكوارث».
وبحسب المسؤول ذاته فإن البارجة «آر اف ايه ماونتس باي» الموجودة في الكاريبي، ستصل في وقت لاحق اليوم إلى الجزر البريطانية المتضررة، فيما تستعد طائرات للإقلاع لتقديم المساعدة عند الضرورة.
وأشار إلى تضرر جزيرة أنغيلا بشدة مع أضرار كبيرة في بعض الأماكن، موضحًا أن مطارها وميناءها لا يزالان مغلقين.
وأضاف أن «الجزر العذراء البريطانية تضررت أيضًا وسُجلت فيها أضرار كبيرة».
وبحسب بيان صادر عن المركز الوطني الأمريكي لمراقبة الأعاصير فإن المنطقة لم تشهد إعصارًا بحجم «إرما» منذ إعصار سان فيليب العام 1928، الذي أسفر عن مقتل ألفين و748 شخصًا، وسرعة رياح إعصار «إرما» المصنف في الفئة الخامسة، ستبلغ 300 كيلو متر في الساعة.
وتعتبر الأعاصير من الفئة الخامسة نادرة وقادرة على تدمير قرى وجزر كاملة خلال ساعات معدودة، نتيجة الرياح الشديدة والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.