( صحيفة عين حائل الاخبارية )
من أجمل سنوات العمر هي أيام مقاعد الدراسة خصوصًا قبل 30 عامًا فترة التغذية المدرسية والملابس الرياضية المجانية، ويعيش تفاصيلها كل من يقرأ هذه الحروف الآن ويشاهد الصور القديمة وعمره فوق الأربعين.
في ذلك الزمن كانت الأسرة تعيش مع أبنائها ساعات اليوم الدراسي، وتحفظ المواقف التي يمر بها أبناؤها، وتفرح كلما زادت أعداد العصي الموزعة على كفوفهم من قِبل المعلمين الذين يحفظون في ذاكرتهم “اللحم لكم والعظم لنا”.
في ذلك الزمن القريب في تاريخه البعيد في متغيراته كل شيء كان جميلاً؛ فالمحتوى الدراسي كان ثريًا، والعقول متحفزة لتلقي العلم ، والمتعة حاضرة في الأكل والشرب والقراءة والكتابة، وأيضًا مطاردة الكرة من قِبل طلاب الفصل بأكمله بخطة واحدة هي هجوم الكل ودفاع الكل.
في ذلك الزمن لم يتغير أسلوب اليوم الدراسي بين طلاب البادية والقرى والمدن، فالحياة كانت ممتعة وبسيطة وقليلة الكلفة، والظروف المعيشية متشابهة وتميل للقسوة قليلاً، وكانت المدرسة محضنًا تعليميًا وترفيهيًا وملتقى للأصدقاء.