أعلنت السعودية أنها ستنشر فريقًا إغاثيًّا في بنجلاديش “في غضون ساعات” لمساعدة اللاجئين المسلمين من الروهينجا هناك، الذين يحتاجون إلى المساعدات على وجه السرعة.
ونقلت صحيفة “ذا ناشيونال” عن عبدالله الربيعي المستشار في الديوان الملكي والمشرف العامّ على مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني قوله: “إن الملك سلمان أمر بتخصيص 15 مليون دولار لتخفيف معاناة الروهينجا الفارين من ميانمار وسط حملة عسكرية”.
وأضاف: “سيتوجه فريق متخصص من المركز إلى بنجلاديش خلال الساعات القليلة القادمة لإجراء تقييم لحالة اللاجئين الروهينجا هناك ومعرفة المتطلبات الأساسية التي ينبغي إتاحتها لهم على وجه الاستعجال، وكذلك لتقديم المساعدة في مجال الإغاثة والمساعدة الإنسانية والمأوى”. وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وجاء ذلك بعد أن التقى السيد الربيعي مع أعضاء المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية ولجنة التعاون بين الشركات الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي في مجلس النواب الأمريكي في واشنطن.
وكانت السعودية قد أكّدت أن قضية الأقلية المسلمة في ميانمار من أولويات القضايا التي تهتم بها المملكة، داعيةً المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لإيقاف ما يبدو أنه تطهير عرقي ممنهج ضد مسلمي الروهينجا، وضرورة التدخل لإيجاد حلّ إنساني يحمي أقلية الروهينجا من أعمال العنف والعقاب الجماعي الذي تتعرض له.
وجاء ذلك في كلمة المملكة أمام الدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي مع البعثة الدولية للتحقيق في ميانمار التي ألقاها مندوب المملكة في الأمم المتحدة بجنيف السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل.
وأدان السفير الواصل بشدة أعمال العنف الأخيرة التي تعرضت لها أقلية مسلمي الروهنيجا؛ ما نتج عنه نزوح الآلاف، معربًا عن الأسف لاستمرار حكومة ميانمار في منع بعثة تقصي الحقائق من دخول ميانمار، والقيام بدورها من أجل الكشف عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا، كما أعرب عن الأسف لمنع السلطات في ميانمار للمنظمات الإنسانية والإغاثية من الوصول إلى إقليم راخين، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين.