( صحيفة عين حائل الإخبارية )
شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، الافتتاح الرسمي للملتقى العلمي الأول للجمعية السعودية لدراسات الإبل، والتي أقيمت تحت عنوان “الإبل: عبر العصور” في رحاب جامعة حائل، يوم الأربعاء 28 محرم 1439هـ.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى كلمة المشاركين في الملتقى الدكتور خالد بن نهار الرويس، وقال “بلا شك إن هذا الملتقى يعد خطوة علمية هامة جدا لتحقيق العديد من التطلعات بهذا المجال في قطاع الإنتاج الحيواني والزراعي، ونحن كباحثين يعني لنا دراسة الإبل علميًا ونشر البحوث والدراسات التي تعكس أهميته في الأمن الغذائي”.
ومن جهته، ألقى رئيس الجمعية السعودية لدراسات الإبل الدكتور محمد بن سلطان العتيبي كلمته، وقال “للإبل أهمية كبيرة فقد ذكرت في القرآن الكريم كما يعلم الجميع، ونحن كباحثين أعدينا عدد من الدراسات العلمية المتخصصة في مجال دراسة الإبل في جوانب مختلفة وعديدة تهم الإنسان وتنعكس على حياته، كما تعكس حياة جيدة للإبل على المدى البعيد”.
وأشار الدكتور العتيبي إلى أن الإبل لعبت دورا مهما في الجزيرة العربية منذ آلاف السنين، وأصبحت اليوم لها أهمية لا تقل عن ما مضى، وقد حان الوقت لفتح باب البحث العلمي على مصرعيه للمتخصصين والباحثين، والعمل على اقتصاديات الإبل وموروثها الثقافي والعلمي.
ثم بعد ذلك، قدَّم الدكتور العتيبي الرئاسة الفخرية للجمعية السعودية لدراسات الإبل لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز.
وتحدث سموه في كلمة ارتجالية حول الملتقى والإبل، وشدد سموه على أهمية إقامة مثل هذا الملتقى بمشاركة علماء متخصصين في مجالات عدة ستنعكس بحوثهم العلمية ودراساتهم على اقتصاديات الإبل والأمن الغذائي بالمملكة العربية السعودية.
وأكد سموه بأن الرقم المنشور حسب الاحصائيات بأن ملاك الإبل والمستفيدين من الإبل بشكل غير مباشر يبلغ 200 ألف شخص غير دقيق، وأعلن سموه عن تحفظه على هذا الرقم، مبينًا بأن الرقم أكبر من ذلك بكثير، مستدلًا بأن ملاك الإبل والمستفيدين في مجالات الصناعات المتعلقة بالإبل والزراعة وغيرها أكبر من هذا الرقم بكثير، واتفق الحضور مع سموه بهذا الرأي.
وأوضح سموه بأن الإبل ذكرت في القرآن الكريم في الآية (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)، وفي الحديث الشريف للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم (الإبل عزٌ لأهلها)، وفي ثقافتنا تاريخ الإبل عريق ومرتبط بهذه الأمة، وعثر على قبور للناقة العزيزة لدى صاحبها بجوار قبره في عهدٍ قديم مضى.
ثم بعد ذلك، كرَّم راعي الحفل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز المشاركين في الملتقى.