عبدالمجيد الذياب ( صحيفة عين حائل الإخبارية )
في حالة مطرية مبهجة عمت البلاد عامة والشمال خاصة
اغتسل منها الارض والنبات والبشر .. إيذانا بدخول شتاء ماطر … يروي الحنين ويبعث الفرح للقلوب المشتاقة لصوت المطر ووقع صوته القوي عندما يرتطم على الارض وكأنه إيقاع ضابط ليعيد التوازن الى الطبيعة التي أعياها الضمأ والجدب والقفر … وكان لمحافظة الشملي … لؤلؤة الشمال كما يحب ان يطلق عليها المواطنين نصيب طيب من تلبد السماء بغيوم الخير ونزول الأمطار التي تروي افتقاد الجميع للخير والمطر ..
فوشاح الشتاء في الشملي ومعطف البرد تشكلت ألوانه مع الوسم وبدء نزول درجات الحرارة تدق أجراسها إنذارا بفصل من الفرح الماطر والبرد القارس ..
وليلة الإثنين الموافق ٢ / ٣ / ١٤٣٩ هـ كانت ليلة المطر المنهمر .. ليلة اغتسال أرض اللؤلؤة بالماء النقي والبرد والثلج … ليعود تألقها ورونقها ولمعانها الذي حلمنا به طويلا … ليلة خرج فيها الناس ليعانقوا ذلك المسافر القادم من الغيب .. وملكوت السماء … رحمة من رب العباد .. بعباده الأتقياء … الذين أخضعوا جباههم ورفعوا اكفهم طلبا للسقيا والمطر … هنيئا لكم المطر .. فوالله ان السعادة الحقيقية في قلوب البسطاء قد تكون زخات من المطر الطاهر ينقي الأرواح ويغسل الهموم ويطهر الدواخل ويرزق البلاد بالخيرات …
1 ping