( صحيفة عين حائل الاخبارية )
فوجئ الجمهور والوسط الفني الخليجي، اليوم الثلاثاء، بوفاة الفنان الكويتي عبدالله الباروني عن عمر يناهز 44 عامًا، فيما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل أن أزمة قلبية تسببت بوفاته. ورغم العمر الفني القصير للفنان الكويتي، إلا أنه خلف وراءه إرثًا فنيًا لا يستهان به.
فمن هو عبدالله الباروني؟
ولد الباروني في الـ 9 من أكتوبر 1973، وبدأ رحلة التمثيل عام 1997، وفي جعبته ما لا يقل عن 50 عملًا تلفزيونيًا ومسرحيًا.
وكشف عبدالله في وقت سابق عن ذكريات طفولته، إذ تحدث عن والديه وكيف كانا يعاقبانه ويتعاملان معه. وقال: “كانا يتخلصان من إزعاجي بوضعي في سطل الماء، إذ اعتمد والداي هذه الحيلة، خاصة في فترة الطفولة، كي يتخلصا من إزعاجي لهما في فترة الظهيرة أو أثناء تناول الطعام”. وتابع في حديثه: “كلما فكرت في الأمر وجدت أن الحيلة في منتهى الذكاء، فمن ناحية كنت أتركهما يكملان أعمالهما من دون إزعاج، وفي الوقت نفسه كنت أمضي وقتًا مسليًا بالماء، واليوم بعدما تزوجت وأصبح لدي أولاد استخدم معهم الأسلوب نفسه”.
كما كشف الفنان عبدالله، عن حيلة أخرى استخدمها والداه معه لمعاقبته، إذ كانا يضعان له الماء والملح في عينيه عندما كان في الخامسة، مبينًا أنه اكتشف لاحقًا أنه رغم أن خليط الماء والملح كان يؤلم عينيه إلا أنه كان مضادًا للبكتيريا وذا فوائد. ورغم شهرة الباروني، إلا أنه يعتبر نفسه فنانًا “غير محظوظ” بحسب تصريحات سابقة له، مرجعًا سبب تأخر نجوميته مقارنة بأبناء جيله إلى حظه السيئ. وأكد أن الفنانات اللواتي شاركنه بالأعمال الفنية صرن نجمات، لافتًا إلى أنه كان “وجه الخير” عليهن.
لكن رغم الشهرة المتأخرة، تمكن عبدالله من حجز مكانة له على الساحة الفنية، إذ حصد في عام 2000 جائزة أفضل ممثل دور ثاني في “مهرجان الكويت المسرحي” عن مسرحية “صانع السفن”، إضافة إلى رصيد فني هائل.
وبدأ عبدالله رحلته الفنية في تسعينيات القرن الماضي، من خلال مسرحية “فري كويت”، أما في مجال الدراما فانطلقت بداياته عام 1998 من خلال مسلسل “زمان الإسكافي”. وحقق الباروني شهرته من خلال دوره في مسلسل “الاختيار” عام 2000، وهو العام ذاته الذي شارك فيه بعدة أعمال فنية.
ويعتبر رمضان العام الماضي من أبرز الأعوام الفنية في حياة عبدالله، إذ شارك في أكثر من 5 أعمال درامية.
وكان الممثل الراحل يقوم بتصوير دور بطولي في مسلسل “الخافي أعظم” المقرر عرضه في رمضان المقبل، قبل وفاته بشكل مفاجئ، إذ يجسد في العمل دور شاب في منتصف العمر يعيش العديد من التحولات الناتجة عن ظروف اجتماعية. ويجمع العمل الباروني بالنجمة هيا عبدالسلام والمخرج أحمد المقلة للمرة الأولى في الدراما، فيما يشارك عدد كبير من نجوم الكويت في العمل.