( صحيفة عين حائل الإخبارية )
وثق عراقيون، الفرحة العفوية التي عمت شوارع بغداد، عقب إعلان المفوضية العليا للانتخابات تقدم الزعيم البارز مقتدى الصدر، ضد رجل إيران الأول نوري المالكي الخاسر الأكبر في هذا السباق الانتخابي. واحتفل الآلاف بتقدم تحالف «سائرون»، بقيادة الصدر، الذي خاض الانتخابات ضد « المالكي»، حيث خرج أنصار الصدر وهم يرقصون ويطلقون الألعاب النارية حاملين صوره والعلم العراقي، ويغنون ويرددون الهتافات، بينها «إيران برة» و”باي باي (وداعا) المالكي.وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن قائمة الصدر متقدمة، بعد فرز أكثر من نصف الأصوات. يشار إلى أنه بعد فرز أكثر من 95 بالمئة من الأصوات في 10 من محافظات العراق الـ18، جاء الصدر في المركز الأول ثم كتلة هادي العامري قائد الفصيل الطائفي المسلح الرئيسي، والذي تدعمه إيران، في المركز الثاني، وجاء رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في المركز الثالث، في حين كان الخاسر الأكبر المالكي، الذي يقود قائمة ائتلاف دولة القانون. وتداول صحفيون ومحللون وثيقة قدمها مرشح في بغداد، كشفت نتائج الاقتراع في جميع المحافظات، والتي أظهرت فوز الصدر بأكثر من 1.3 مليون صوت و54 من مقاعد البرلمان، وعددها 329 مقعدا.
وجاء العامري في المركز الثاني بحصوله على أكثرمن 1.2 مليون صوت أي 47 مقعدا في البرلمان، ثم العبادي الذي حصل على أكثر من مليون صوت و42 مقعدا. من جانبه، قدم ائتلاف دولة القانون، الاثنين، شكوى إلى المفوضية العليا للانتخابات بشأن النتائج، وفقًا لما أكد المتحدث الإعلامي باسم مكتب زعيم الائتلاف هشام الركابي. وادعى «الركابي» حدوث خروق في العملية الانتخابية، وعمليات تهديد ووعيد للناخب العراقي، والضغط على خياراته، إضافة إلى العزوف عن الانتخابات في شرائح المجتمع العراقي.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات العراقية قد أعلنت، فجر الاثنين، عن النتائج الجزئية الأولية للانتخابات، حيث حققت قائمة “سائرون” التي يدعمها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المركز الأول في العاصمة بغداد، وحصلت على 413 ألف صوت، تلاها تحالف الفتح، ثم ائتلاف دولة القانون.