لازالت معاناة انقطاع الكهرباء في محافظة الشملي مستمرة ومتفاقمة في ظل الظروف المناخية الحارة والتي لاتطاق في شهر رمضان المبارك .
رغم أن مشكلة تكرر الإنقطاع خلال اليوم وفي الظهيرة الحارة أو فترات الليل الخانقة ليست طارئة أو عارضة أو مفاجئة بل هي القضية التي يعاني منها الجميع على امتداد محافظة الشملي منذ سنوات ولازالت قائمة كما هي رغم تضجر المواطنين وشكواهم الدائمة من استمرار هذه المشكلة وتركها دون حل أو وضع حدود لها وتحجيمها .
ورغم شكاوي المواطنين
لشركة الكهرباء إلا أن الشركة لم تقدم ما يدل على اهتمامها بالوضع المزري والصعب الذي يمر به مواطني محافظة الشملي .
علما بأن المواطنين اهتموا بتقديم بلاغات متواصلة عند حدوث الإنقطاعات لكن الرد كان يصلهم متأخرا جدا بوعد اصلاح العطل ومباشرته الا ان الواقع المخيب للآمال والمتعب يستمر كما هو والمأساة تظل قائمة وأوقات الذروة قادمة وخانقة .
فماذا قدمت شركة الكهرباء لمواجهة موسم الذروة في الأحمال الكهربائية وتكرر الأعطال في أوقات لاتطاق من الحر ؟
ولا يخفى الجميع الضرر الكبير الذي تسبب فيه انقطاع الكهرباء المتكرر للأجهزة الكهربائية المنزليه والمواد الغذائية
وكذلك تضرر المحلات والمراكز والمنشآت التجارية .. بل والضرر الكبير يقع على الاطفال وكبار السن والمرضى ايضا . لأن الكهرباء هي عصب الحياة والدينمو المحرك لعجلتها .. وهذا الدينمو لايقوم بواجبه في محافظة الشملي كما ينبغي ، ولايبذل ما يدل على الإهتمام بهذا الجهاز المحرك لأغلب الامور في المحافظة . إن تقديم شركة الكهرباء لأعذار عبث بعض المواطنين بأسلاك الكهرباء لم يعد مقبولا فالمشكلة تنال جميع أجزاء المحافظة الكبيرة وقراها القريبة فأي عبث ينال هذه الشبكات الضخمة المتواصلة والشائكة ؟ وكيف تم التصدي لمثل هذه التصرفات العابثة؟ وهل تم الإهتمام بكيابل الكهرباء وصيانتها وتفقدها وزيادة الطاقة الإستيعابية للأحمال الكهربائية المتزامنة مع التضخم السكاني والإمتداد العمراني لمحافظة الشملي ؟
مواطني الشملي الذين يؤدون واجباهم الوطني تجاه الشركة وتسديد الفواتير الكهربائية المتتالية في أوقاتها والإمتثال لقوانين التسديد يطالبون أيضا بحقوقهم المهملة من شركة الكهرباء وإعطائهم حقوقهم الإنسانية بإحتواء مشكلة الكهرباء وحلها بالبحث الحقيقي والجاد عن أسباب وجود هذه المشكلة التي تخلصت منها اغلب مناطق المملكة ولكنها لاتزال تغرق بها محافظة الشملي .

إضاءة / همسة لكل مسئول … مسئوليتك تجاهي كمواطن تجعلك تبذل أقصى طاقاتك .. فكن بقدر الثقة التي وضعت بك من ولاة الأمر … وتذكر اننا في الزمن السلماني حيث صوت المواطن مسموع ومؤثر بل ومشارك في صنع القرار .