[COLOR=red]حمود اللحيدان " صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن أمرىء القيس من قبيلة طيء يعتبر أشهر العرب بالكرم والشهامة ويعد مضرب المثل في الجود و الكرم. كان يدين بالمسيحية، سكن وقومه في بلاد الجبلين (أجا و سلمى) التي تسمى الآن منطقة حائل، وتقع شمال السعودية. توجد بقايا أطلال قصره وقبره و موقدته الشهيرة في بلدة توارن في حائل له ديوان واحد في الشعر ويكنى حاتم أباسفانه وأباعدى وقد أدركت سفانه وعدى الأسلام فأسلما. كان حاتم من شعراء العرب وكان جواد يشبه شعره جوده ويصدق قوله فعله وكان حيثما نزل عرف منزله مظفر ادا قاتل غلب وادا غنم أنهب واذا سئل وهب واذا ضرب بالقداح فاز واذا سابق سبق واذا أسر أطلق وكان يقسم بالله أن لايقتل واحد أمه وفى الشهر الأصم (رجب)الدى كانت مضر تعضمه في الجاهليه ينحر في كل يوم عشرا من الأبل فأطعم الناس واجتمعوا اليه.
كرمه
وأقترن الكرم والجود والسخاء بحاتم الطائى ونرى ذلك عند نقاشه مع والده عندما قدم لضيوفه كل الأبل التى كان يرعاها وهو يجهل هويتهم وعندما تعرفهم كانو شعراء ثلاثه عبيد بن الأبرص و والنابغه الذبيانى وكانت وجهتهم النعمان فسألوه القرى فنحر لهم ثلاثه من الأبل فقال عبيد :أنما أردنا بالقرى اللبن وكانت تكفينا بكره اذ كنت لابد متكلفا لنا شيئا
فقال حاتم : قد عرفت ولكنى رأيت وجوها مختلفه وألونا متفرقه فطننت أن البلدان غير واحده فأردت أن يذكر كل واحد منكم مارأى اذا أتى قومه فقالو فيه أشعارا امتدحوه بها وذكرو فضله فقال حاتم أردت أن أحسن اليكم فصار لكم الفضل علي وأنا أعاهد أن أضرب عراقيب ابلى عن أخرها أوتقوموا اليها فتقسموها ففعلو فأصاب الرجل تسعه وثلاثون ومضوا إلى النعمان. وان أبا حاتم سمع بما فعل فأتاه فقال له اين الأبل ؟ فقال حاتم :ياأبت طوقتك بها طوق الحمامه مجد الدهر وكرما لا يزال الرجل يحمل بيت شعر اثنى به علينا عوضا من ابلك فلما سمع أبوه ذلك قال أبابني فعلت ذلك؟ قال :نعم قال :والله لا أساكنك ابدا فخرج أبوه بأهله وترك حاتما ومعه جاريته وفرسه وفلوها فقال حاتم في ذلك شعرا :
إِنّي لَعَفُّ الفَقرِ مُشتَرَكُ الغِنى ** وَوُدُّكَ شَكلٌ لا يُوافِقُهُ شَكلي
وَإِنّي لَعَفُّ الفَقرِ مُشتَرَكُ الغِنى ** وَوُدُّكَ شَكلٌ لا يُوافِقُهُ شَكلي
وَإِنّي لَعَفُّ الفَقرِ مُشتَرَكُ الغِنى ** وَوُدُّكَ شَكلٌ لا يُوافِقُهُ شَكلي
وأجعلُ مالي دونَ عِرضي جُنَّةً ** لنَفسي واستغني بما كانَ من فَضْلي
ولي مَع بذلِ المالِ والمجدِ صولةٌ ** إذا الحربُ أبدتْ عن نَوَاجِذِها العُصْلِ
حاتم الطائي الذي كانت توجهه زوجته ماوية بنت عفير وتقول
لو ترشد إنفاقك -لما رأت منه من الإسراف في الإنفاق على ضيوفه وقاصديه-
حتى تبقي لنا ما يكفينا الحاجه ..؟