مكه ( صحيفة عين الحقيقة )
حذّر عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، الدكتور أحمد الغامدي؛ من ظاهرة عبوات سُقيا الطيور فوق القبور، لافتاً إلى أنها منتشرة في الكثير من مقابر مكة المكرّمة، يشرف عليها أهل الميت؛ حيث يتم ترقيم تلك العبوات برقم القبر، ويتولى السُقيا عليها عمّال المقبرة مقابل مبلغ مالي يتقاضونه من أهل الميت بنيّة الصدقة.
وقال “الغامدي”؛ معلقاً على مدى شرعية تلك الأعمال: “مما يؤسف له انتشار بعض الأخطاء الشرعية بنيّة حسنة، ومن ذلك ما نراه في مقابر مكة ،وخصوصاً مقبرة الشرائع ومقبرة شهداء الحرم؛ حيث انتشرت داخل المقابر عبوات سُقيا الطيور فوق القبور، إذ يحضر بعض من ذوي الميت هذه العبوات ويتم ترقيمها برقم القبر وتوضع عليه، ويقوم هو أو عمّال المقبرة بمتابعة ملئها بالماء مقابل مبلغ من المال”.
وأضاف: يجب أن تبادر أمانة العاصمة المقدّسة بإزالة هذه الظاهرة ومنع تكرارها وتحذير عمّالها من تركها على القبور، مؤكداً أنها مخالفة الشرعية، إذ لم يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أو أحد من سلف الأمة فعل مثل هذا عند القبور، أو ورد فيه ثواب خاص يصل إلى الميت.
وأشار ” الغامدي”؛ إلى أن ذلك العمل يعد أيضاً امتهاناً للميت، حيث تتجمع الطيور على هذه القبور وتحدث فوقها الأذى والقاذورات، كما أنها تجلب الهوام من العقارب والحيّات وغيرها على هذه القبور بحثاً عن الماء