بريدة ( صحيفة عين الحقيقة )
في سوق يُعد الأكبر على مستوى العالم ، يبدأ الدلالين منذ ساعات الفجر الأولى في ممارسة عملهم على الوجه الأكمل في مهرجان بريدة للتمور بالقصيم ، حيث تتعالى أصواتهم للترويج لمنتجات تأتي للمهرجان من أكثر من 6 ملايين نخلة .
من جانبه أوضح إبراهيم الغيث أحد أشهر الدلالين في السوق، والذي يحظى ببيع الحصة الأكبر في سوق التمور ببريدة، بحسب إحصائيات رسمية من إدارة مهرجان تمور بريدة، أن الدلالين في السوق يبيعون 70 بالمئة مما يجلب للسوق، وتباع 30 في المئة من قبل المزارعين أنفسهم عبر العرض.
وقال الغيث بحسب العربية نت : “ننطلق بأصوات مرتفعة لا تهدأ منذ الصباح في نسبة بيع تصل إلى 7 في المئة لصالح الدلال، وعبر تمويل من مؤسسات زراعية مختصة بالتمويل في بعض الأحيان”.
وأكد الغيث أن هذا المنتج توارثته المنطقة منذ مئات السنين جيلاً بعد جيل، ليحقق مكاسب كبيرة لمن يعملون في هذه الدائرة، وهو سوق يتطلع له الناس هنا، ويحقق لبعضهم الثروات والتجارة في التمور.
عائلة الغيث تقف جنباً إلى جنب مع شريك المهنة “السلوم”، وهما عائلتان امتهن أبناؤهما الدلالة وتجارة التمور، ليقفوا بعد سنوات على أكبر نسب المبيعات في سوق التمور في بريدة.
يبدأ الغيث ورفاقه بصوت عالٍ جهوري، فلا يلبث قليلاً حتى يخفت شيئا فشيئا، متأثراً بالمداومة على الدلالة لساعتين متواصلتين لا تجدي معهما بعض الأدوية نفعاً.
ويقول الغيث: “نعود من الغد بصوت متجدد في سبيل إنجاح العمل، وكسب الزبون والحرص عليه، خصوصاً أن البضاعة مضمونة من الغش والعطب”.
ويعد تمر “السكرى” الأصفر أغلى أنواع التمور التي تباع، وهي الكمية الأكبر في سوق مدينة التمور في بريدة، حيث تشير الإحصاءات التي وردت للسوق مع بداية افتتاحه إلى ورود أكثر من 200 ألف كلغ، يشكل السكري منها 80 في المئة، ويصل سعر السكري الفاخر لأكثر من 100 ريال للكيلو الواحد، بينما يباع المتوسط منه ما بين 20 وحتى 50 ريالا للكيلو.
ويعتمد بيع 70 بالمئة مما يجلب للسوق على أصوات الدلالين الذين يبدأون بالمزاد في الساعة الرابعة والنصف فجراً، لينتهي مع بداية الساعة الثامنة صباحاً، ويعود من جديد في الساعة الرابعة والنصف عصراً.
1 ping