( صحيفة عين الحقيقة )
أقدمت إيران على تنفيذ عرض عسكري على شكل مناورات بحرية في مياه الخليج، خلال الأيام الماضية؛ وذلك في محاولة لتوجيه رسالة لأمريكا وسط توترات بين البلدين.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن المناورات اختتمت، اليوم الأحد.
ونقلت عن رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، قوله إن محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري أبدى رضاه عن “التدريبات البحرية الناجحة للحرس، مؤكدًا على الحاجة للحفاظ على التأهب الدفاعي وتعزيزه، وكذلك على أمن الخليج ومضيق هرمز؛ لمواجهة التهديدات والمغامرات المحتملة للأعداء”.
وأكدت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، يوم الأربعاء، أنها رصدت تكثيفًا للنشاط البحري الإيراني. وامتد النشاط إلى مضيق هرمز، وهو ممر مائي استراتيجي لشحنات النفط، هدد الحرس الثوري بإغلاقه.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي، طالبًا عدم نشر اسمه، قوله إن ما يربو على مئة سفينة ربما شاركت في المناورات، ومن بينها زوارق صغيرة.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز، طالبين عدم ذكر أسمائهم، إن المناورات استهدفت فيما يبدو توجيه رسالة إلى واشنطن، التي تصعد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران.
ومع ذلك، لم تكن إيران مهتمة، فيما يبدو، بجذب الانتباه للمناورات، إذ لم يعلق المسؤولون الإيرانيون عليها من قبل، وامتنع عدد من المسؤولين الذين اتصلت بهم رويترز، خلال الأيام القليلة الماضية، عن التعقيب.
وتمر في مضيق هرمز 20 بالمائة من إمدادات النفط العالمية، من منتجين في الشرق الأوسط إلى أسواق رئيسية.
ولا يمكن لإيران من الناحية القانونية أن تغلق الممر المائي؛ لأن جزءًا منه يقع في المياه الإقليمية لسلطنة عمان.لكن السفن تمر في مياه إيرانية تحت مسؤولية سلاح البحرية بالحرس الثوري الإيراني.
ومهمة الأسطول الخامس الأمريكي، الذي مقره البحرين، هي حماية السفن التجارية في المنطقة. وقال مسؤولون أمريكيون إن إغلاق مضيق هرمز، سيكون تجاوزًا “لخط أحمر”، وتعهدوا باتخاذ إجراءات لإعادة فتحه.
وقال الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لرويترز: “لدينا القوات التي نحتاجها للحفاظ على تدفق حر للتجارة وحرية الملاحة”.