مكه( صحيفة عين الحقيقة )
أُطلق على الثلاثة أيام التي تعقب يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة «أيام التشريق»، وقد اختُلف العلماء على سبب تسميتها بهذا الاسم.وتتفق جميع المعاجم على أن معنى كلمة «تشريق» ومصدرها «الإشراق» عند العرب هو تقديد اللحم، أي تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة ثم تجفيفه تحت الشمس.
وفي هذا السياق قال فريق من العلماء أن سبب تسمية أيام التشريق بهذا الاسم يرجع إلى أن الحُجاج كانوا يجففون اللحم تحت الشمس ويحولونه إلى «قديد» لحمله إلى بلدانهم عند عودتهم.فيما قال فريق آخر أن صلاة العيد تُصلى بعد شروق الشمس، لذلك سمي يوم العيد بيوم التشريق وسميت الأيام الباقية تبعا له، وذلك من باب تسمية الشيء باسم بعضه، وذلك عمن يرى يوم العاشر من ذي الحجة أول أيام التشريق.
وأشار آخرون إلى أن تسمية هذه الأيام بالتشريق جاءت من مقولة «أشرق نبير كيما نغير» ونبير أحد جبال منى، نغير أي ندفع للنحر.يُذكر أن اليوم الأول من أيام التشريق يعرف بيوم «القرار» وذلك لأن الحاج يقر بمنى ويمكث فيها، واليوم الثاني عرف بيوم «النفر الأول» لأنه يجوز للحاج المتعجل أن ينفر فيه بشرط أن يخرج من منى قبل الغروب، بينما يسمى اليوم الثالث بيوم «النفر الثاني».