( صحيفة عين الحقيقة )
تساءل موظفون في القطاعين الحكومي والخاص عن مدى صحة وقانونية لجوء بعض المسؤولين إلى تحويل برنامج التواصل الاجتماعي الواتس اب إلى منصة رسمية لإرسال التعاميم والقرارات والتوجيهات الإدارية على شكل نصوص كتابية مذيلة بتواقيعهم إلى أعضاء المجموعة من منسوبي الجهة الحكومية أو الخاصة.
الأثر القانوني
من جانبه أوضح المستشار القانوني أحمد عجب أن إنشاء مجموعات بالواتس اب لزملاء العمل وإرسال تعاميم أو قرارات أو توجيهات للموظفين عبرها من قبل المديرين سواء بالجهات الحكومية أو المنشآت الخاصة حتى لو ذيله باسمه وتوقيعه يعد اجتهادا شخصيا جانبه الصواب ولا يحدث الأثر القانوني الذي يمكن من خلاله إلزام الموظف به.
الطرق الرسمية
وأضاف“هناك لبس يجب إيضاحه، وهو أن الإجراءات أو البلاغات المتخذة بالطرق الرسمية مثل بوابة وزارة الداخلية عبر نظام أبشر أو البريد الداخلي للجهة والمعتمد كوسيلة مراسلة بلائحتها الداخلية أو بعقد تأسيسها، أو العنوان البريدي المتفق عليه بعقد العمل كعنوان للموظف تتم من خلاله الإخطارات والمراسلات، أو إذا كان الجوال الذي وفرته الشركة وهي من يدفع فاتورته لحاجة العمل، هذه الوسائل وما في حكمها تكون البلاغات من خلالها محققة للنتيجة”.
غير النظامية
وأبدى استغرابه من اتباع المدير لهذه الطرق غير النظامية لإبلاغ الموظفين بالقرارات والتوجيهات، في حين أن المدير نفسه قد يعاقب الموظف لانشغاله بالجوال عن أداء مهامه خلال ساعات العمل، الأمر الذي يتعين معه عدم قبول مثل هذه الممارسات الارتجالية لإرضاء شخص المدير، وأن يكون التعامل وفق عمل مؤسساتي منظم يخضع لأنظمة ولوائح وقرارات معتمدة.