( صحيفة عين الحقيقة )
بينت الفحوص الطبية التي أجراها مؤلف الكتاب الشهير “حصن المسلم”؛ الشيخ الدكتور”سعيد بن وهف القحطاني” إصابته بأحد الأمراض الخبيثة، وسط لَهجِ مُحبيه بالدعاء له بالشفاء والعافية. ويُعد الشيخ “القحطاني” الذي انشغل بالِعلم منذ صغره واشتهرت مؤلفاته، بل تُرجِمت للغات أجنبية، تجاوزت ٤٤ لغة لكتاب “حصن المسلم” فقط، كما له مئات المؤلفات الفقهية المتنوّعة. وولد “القحطاني” عام 1372هـ، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود عام 1404هـ، ثم حصل على الماجستير عام 1412هـ، برسالة عنوانها؛ “الحكمة في الدعوة إلى اللَّه”، ثم حصل على الدكتوراه عام 1419هـ، برسالة عنوانها؛ “فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري
واستعرض مُحبوه بعضًا من جهوده الدعوية، وسيرته المشرّفة، فقال عنه باحث الدكتوراه الكويتي الشيخ: “أحمد بن حسن الجفيري”: “مؤلفات فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن وهف القحطاني، عالم يتوقد همة وحيوية.. هالني كثرتها وجودتها، ولو انشغل بالحروب الكلامية وفتنة التصنيف وتصنيف الردود على فلان وفلان لما كان له كل هذا النتاج العلمي المبارك الذي تُرجم معظمه، ووزِّع بعضه بالآلاف. بارك الله له وفيه وعليه”. كما قال عنه “الدكتور محمد ضاوي العصيمي”: “ما كان لله يبقى.. نحسب والله المطلع على الخفيات أن كتاب حصن المسلم لمؤلفه الشيخ سعيد بن وهف القحطاني كان لله فقد بقي أثره وعمّ نفعه وعظم وقعه”. وأضاف: “كتاب صغير ترجم لعشرات اللغات وطبع ملايين النسخ ووزع في العالم أجمع. مؤلفه يسألكم الدعاء له بالشفاء من مرضه الله نزل به”. وتنوّعت عبارات محبي صاحب هذا الإرث العظيم، بل صاحب التحصين الشهير الذي قد لا يخلو منه منازلاً أو مسجدًا إلا وقد وُجِدتْ نسخة منه بداخله، بسؤالهم الله أن يجعل تحصينه للكثير من المرضى والمسلمين سببًا في تحصينه بدنياه عن المرض وفي آخرته عن النار.