ماجد الجبرين. حائل ( صحيفة عين الحقيقة )
بناء على الشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، ووزارة الشئون الإسلامية والدعوة والارشاد في برنامج إعمار المساجد التاريخية، نظم فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وفرع وزارة الشئون الإسلامية بمنطقة حائل بالتنسيق مع برنامج إعمار المساجد التاريخية في مركز التراث العمراني الوطني بهيئة السياحة ورشة عمل تحت عنوان “برنامج إعمار المساجد التاريخية بمنطقة حائل”.
افتتح الورشة كل من مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية بمنطقة حائل الشيخ/ عبدالعزيز بن إبراهيم العجيمي، ومدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل المهندس زياد بن عياده المصيول. حيث أكد كل منهما على الشراكة المميزة بين الوزارة والهيئة في اعمار المساجد التاريخية وخصوصا في منطقة حائل من خلال حصرها وتوثيقها، وتحديد قائمة المساجد المستهدفة ذات الأولوية وبحث سبل إعادة إعمارها وتوفير تمويل ترميمها بالتواصل مع رجال الأعمال والمتبرعين.
بعد ذلك قدّم المدير التنفيذي لبرنامج إعمار المساجد التاريخية بالهيئة الدكتور محسن بن فرحان القرني تعريف عن البرنامج والذي يمثل أحد أبرز البرامج القائمة والفاعلة بين الهيئة والوزارة، من خلال ما يشهده من مشروعات يجري تنفيذها حاليا في مختلف مناطق المملكة بهدف الحفاظ على المساجد التاريخية وتأهيلها للعبادة، نظراً لمكانتها العظيمة في الدين الإسلامي الحنيف، ولتميز طابعها المعماري الأصيل، إضافة إلى كونها أحد أهم معالم التراث العمراني في المملكة. ثم استعرض الدكتور القرني تطور انطلاقة تأسيس البرنامج الذي أسسه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان في مؤسسة التراث الخيرية قبل اكثر من 20 عاما وحظي البرنامج بدعم من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وتعاون وزارة الشئون الإسلامية، حيث تم من خلال مؤسسة التراث الخيرية ترميم وتوثيق عدد من المساجد التاريخية في مناطق مختلفة من المملكة، وكان ذلك قبل تأسيس برنامج إعمار المساجد التاريخية في كل من الهيئة العامة للساحة والتراث الوطني، ووزارة الشئون الإسلامية. كما تم استعراض أبرز انجازات البرنامج بعد تأسيسه رسميا في كل من الهيئة والوزارة، ومنها حصر 1140 مسجدا تاريخيا، وتحديد المساجد المستهدفة في مناطق المملكة واعداد مخططات ترميمها وتأهيلها، وتوقيع اتفاقيات مع متبرعين للتبرع بتكاليف ترميمها وتأهيلها، وعدد من هذه المساجد رممت وتقام فيها الصلاة حاليا. كما تم استعراض أهمية دور وزارة الشئون البلدية والقروية في اصدار رخص ترميم المساجد التاريخية وتطوير المنطقة المحيطة بها.
شارك في الورشة عدد من المسئولين في كل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، وفروع وزارة الشئون الإسلامية في المنطقة والمحافظات إضافة إلى مسئولين من البلديات ذات العلاقة في المنطقة.
كما حظيت فعاليات الورشة بتوقيع إتفاقية ترميم وتأهيل مسجد الغزيزة التاريخي بمدينة فيد مع المتبرع الأستاذ/ فريح بن خلف الشمري، بالإضافة إلى تحديد عدد من المساجد التاريخية ذات الاولية بالمنطقة لإستخراج الرخص اللازمة لها للبدء بأعمال الترميم والتأهيل.