المدينة ( صحيفة عين الحقيقة )
تشهد منطقة المدينة المنورة منذ مطلع الأسبوع أمطارًا غزيرة سالت على أثرها الأودية والشعاب.واجتذب سيل وادي العقيق (الوادي المبارك) أهالي المدينة الذين خرجوا لمشاهدته، وبدا كأنه نهر جارٍ؛ نظرًا لغزارة منسوب المياه بعد أمطار متواصلة شهدتها المنطقة طوال الأسبوع، وشق السيل طريقه إلى المدينة المنورة، الأمر الذي استنفر الجهات المعنية.
وذكرت مصادر لـ”عاجل” أنَّ سيولًا أخرى قادمة من آبيار الماشي تشق طريقها الى “وادي العقيق”؛ حيث مازالت المدينة المنورة تشهد هطولًا متواصلًا للأمطار، كما وثقت هيئة تطوير المدينة عدة صور جوية للسيل الذي رسم لوحة طبيعية باهرة .
وتتجمع مياه “وادي العقيق” من منطقة العقيق التي تبعد عن المدينة أكثر من “100” مائة كيلو جنوبًا، ويتدفق إلى مشارف المدينة حتى يصل إلى جبل عير ويسمى هذا الجزء منه العقيق الأقصى، وبعد ذلك يسير غرب جبل عير، ويمر بذي الحليفة حتى يبلغ أقصى “عير” فينعطف شرقًا حتى يلتقي بوادي بطحان قرب منطقة القبلتين، وبعد ذلك يسير باتجاه الشمال الشرقي قليلًا ثم شمالًا فيلتقي بوادي قناة القادم من شرقي المدينة عند منطقة زغابة ويسيل وادي العقيق في الشتاء مثل نهر كبير وفي السنوات التي تكثر فيها الأمطار تظل المياه فيه لعدة أشهر، ويعدّ من أكثر المناطق التي تستهوي الأهالي للتنزُّه حوله.