( صحيفة عين الحقيقة )
أكد الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل، أن التحالف والشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة تخطت الكثير من الأزمات على مدار 70 عاماً بينها أزمة النفط في السبعينيات وكذلك أحداث الـ11 من سبتمبر.
وقال الفيصل إن العلاقات بين البلدين ضرورية لخدمة الأمن والسلام والاستقرار الاقتصادي ومكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم، مشدداً على أنه لا يجوز إخضاع علاقة البلدين للهجمة الخبيثة الحالية؛ بسبب حـادثة الصحفي جمال خاشقجي، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن العدالة ستأخذ مجراها بتلك القضية.
اعتبر الفيصل، أن الدول التي قتلت مئات الآلاف في حروب بناء على معلومات خاطئة، يجب أن تخجل عند توجيه الانتقادات للآخرين، مستعيناً بمقولة “من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة”.
وأضاف الفيصل خلال كلمته أمام المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية بواشنطن، أن المملكة تلعب دوراً استراتيجياً لتحقيق السلام والازدهار في العالم بالعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، خاصةً فيما يتعلق بإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط.
وشدد على أن المملكة تقدم أكثر من 4% من المساعدات الموجهة لكل فرد في الدول الفقيرة والنامية، مشيراً إلى أن المملكة أعفت دولاً فقيرة من ديون تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار.
ولفت إلى أن المملكة ستظل مركز العالم الإسلامي الذي يتوجه إليه 1.5 مليار مصلٍ خمس مرات في اليوم، مؤكداً أنه رغم كل ما يحدث فإن معركة المملكة ضد قوى الظلام مستمرة.