( صحيفة عين الحقيقة )
استعاد وادي الرمة نضارته وجماله بعد السيول التي خلفتها الأمطار في منطقة القصيم، وفاضت مياه أكبر الأودية الشهيرة في الجزيرة العربية على مر التاريخ، حيث يمتد من الشمال الشرقي للمملكة حتى حدودها مع العراق.
وكان آخر فيضان للوادي منذ 10 سنوات، ويُعد ضمن أهم الظواهر الطبيعية في المملكة، باتساع عرضه وطول امتداده، وتربعه على مساحة شاسعة يعبر خلالها من غرب المملكة وحتى شرقها، وهو ما جعله أطول أودية شبه الجزيرة العربية.ووصف متخصصون سريان وادي الرمة هذا العام بالقوي، لتزامنه مع الحالة المطرية التي شهدتها مناطق المدينة المنورة والقصيم وحائل، وهي ثلاث مناطق من أربعة روافد رئيسية لجريان الوادي، ما أعاد للذاكرة مجموعة كبيرة من أحاديث مؤرخين كتبوا وتحدثوا عنه.
وعن وادي الرُّمة تحدث المؤرخ محمد العبودي في مقطع فيديو مصححا نطق اسم الوادي، مستشهدا ببيت شعر بالنطق الصحيح، وأشار إلى حديث الأصمعي عن الوادي، وأنه أعظم وادٍ بنجد على الإطلاق، وتحدث عن الخلفية التاريخية للوادي.ويبلغ طول الوادي حوالي 1000 كلم تقريبا، يبدأ من مشارف المدينة المنورة من السفوح الشرقية لجبالها، وسفوح الحرات المجاورة، ويتجه شرقًا إلى الكويت مروراً بمنطقة القصيم، وفيها معظم جريانه، فحمل ذلك الجزء المار بالمنطقة اسم وادي القصيم، الذي يصب فيه أكثر من 600 رافد، ويُعد متنزهًا عاما لأهالي القصيم
وهناك 4 أودية رئيسية رافدة لوادي الرمة هي النساء، والجريب، والمحلاني، والداث، تدعمه من الخلف، ليواصل المسير حتى نفود الثويرات، بواقع 50 كيلومتراً يقطعها يومياً، وتتخذ أطرافه من جنوب منطقة حائل ومن شرق منطقة المدينة المنورة وشمال غرب منطقة الرياض موقعاً لها.