حائل ( صحيفة عين الحقيقة )
عدّ الخبير المتخصص في الراليات الصحراوية والمحلل الفني لرياضة السيارات وبطل رالي حائل لعام 2006م فرحان الغالب الشمري ، رالي حائل الدولي من افضل الراليات التي تقام على مستوى العالم، مبيناً أنه يضاهي رالي “داكار ” العالمي من حيث التضاريس التي تمر بها مراحل السباق.
وقال البطل فرحان أن ما يميز رالي حائل الدولي هو مرور المتسابق في مراحل السباق في جميع التضاريس من سهول وجبال وكثبان رمليه وهذه ميزه لن تجدها في سباقات الراليات في بعض الدول التي تستضيف الراليات ، وأضاف أن رالي داكار تمر مراحل السباق فيه في ثلاث دول مختلفة التضاريس بينما رالي حائل التضاريس المتنوعة جمعتها منطقة واحدة.
4 مراحل :
وأبان فرحان الغالب الشمري أن رالي حائل الدولي 2019م يمر في أربعة مراحل متنوعة بمسافة 1272 كم وفيها ستحتدم المنافسة بين المشاركين ، فالمرحلة الاولى هي المرحلة الاستعراضية في “قرين عنز ” وهي المرحلة التي تحدد المتسابقين اللذين ستنطلق مركباتهم أولاً في المرحلة الخاصة من السباق ، وهذه المرحلة تقام على ارض سهلة ومسار ضيق ومتعرج وتعتمد على السرعة وفن ودقة القيادة.
وأضاف أما المرحلة التي تلي المرحلة الاستعراضية فهي المنافسة الحقيقية في المساحات المفتوحة وتتكون من ثلاث مراحل خاصه الاولى “مرحلة بقعاء” التي تتميز بوجود الكثبان الرملية الوعرة وبعض المناطق المفتوحة التي تتيح للسائق السير بسرعات عالية وهي مرحله صعبه وقويه وفيها صعوبة للمشاركين ويبرز الجانب الملاحي في هذه المرحلة الذي يجب أن يلعب وجوده دوراً هاماً.
الرديفة .. محك حقيقي :
وأشار المحلل الفني لرياضة السيارات ” إلى أن المرحلة الثانية هي ” مرحلة الرديفة ” والتي تعتبر الأطول مسافة والاصعب في مراحل الرالي لصعوبة الكثبان الرملية فيها ، وقال هي مرحله تحتاج جهد وتركيز عالي لأن الخطأ الفني في هذه المرحلة سواء من السائق او الملاح سيكلف مرتكبه الكثير وقد يفقده المنافسة على السباق ، مبيناً أنا أعتبر هذه المرحلة هي المحك الحقيقي للمتسابقين.
دور الملاحة :
موضحاً الغالب أن المرحلة الثالثة والختامية هي “مرحلة الغزالة” وهنا تتغير التضاريس إلى تضاريس جبليه وسهول مفتوحه ، وفيها يدخل المتسابق مرحلة وعورة الجبال التي قد تتطلب القيادة بحذر من الأحجار التي قد تؤثر على اطارات المركبات ، بينما تفتح السرعات العالية للمتسابقين في السهول وهي أجزاء كبيرة من هذه المرحلة وفيها يجب اخذ الحيطة والحذر من السرعات العالية والتركيز العالي من الملاحين لتوجيه السائقين التوجيه الصحيح لوجود عثرات ومجاري سيول وأودية .
وأضاف الخبير فرحان الغالب الشمري أن الملاح له دور كبير جداً مع السائق فهو الموجه له وعينه التي ترى الطريق فمتى ما كان الملاح بارعاً وشديد الانتباه وسريع التوجيه ، كان السائق أكثر ابداعاً في القيادة