( صحيفة عين الحقيقة )
ختلف مسميات الإبل عند أهل الجزيرة العربية بحسب جنسها وأصولها وأعمارها، كما وصف الله سبحانه وتعالى الإبل في القرآن الكريم في عدة مواضع وبألفاظ مختلفة {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}، فيما ورد لفظ الناقة في سبعة مواضع.
ومن تلك المسميات ما يلي:
بحسب جنسها: الجمل هو ذكر الإبل، ويُطلق عليه مسمى “الجمل” إذا بلغ عامه الرابع، و”البعير” يطلق هذا الاسم على الذكر والأنثى، والشائع أن البعير يقصد به الذكر من الإبل، و”الناقة” يطلق هذا الاسم على أنثى الجمل، وهي تدل على المفرد وجمعها نوق، أو أنواق وأنيق، وأيانق، ونياق.
بحسب أصولها: اهتم العرب بالإبل لأنها قريبة من أنفسهم، ذات أثر قوي في حياتهم، ولهذا انتقوها واهتموا بأصولها وأنسابها وسموها بأسماء حسب ما تنسب إليه، ومن تلك الأسماء “الشدقمية” وتنسب إلى شدقم، وهو فحل كريم كان ملكاً للنعمان بن المنذر.
و”الشدنيات” وتنسب إلى شدن وهو موضع باليمن، وقد ذكر عنترة بن شداد هذا الاسم في شعره، حيثُ يقول: (هَلْ تُبْلِغَنِّي دَارَهَا شَدَنِيَّةٌ … لُعِنَت بِمَحْرُوم الشَّرَابِ مُصَرَّمِ)، و”الأرحبية” وتنسب إلى أرحب في همدان.
حسب أعمارها: يسمى صغير الإبل عند الولادة وحتى 6 شهور “حوار” لأن أمه تحير عنده ولا تسير إلا وهو معها، ثم يسمى “مخلول” من عمر ستة شهور إلى سنة، ثم “مفرود” من عمر سنة إلى سنتين معتمداً على نفسه في الأكل والشرب.
وما بين عمر السنتين إلى ثلاث يطلق عليه “لقي” بمعنى أنه التقى مع أخيه في الولادة الثانية للأم، وما إن يصل عمره إلى ثلاث سنوات إلى أربع فيطلق عليه “حق” ويبدأ حمل المتاع على ظهره، ثم يسمى “جذع” من أربع سنوات إلى خمس، وإذا بلغ من العمر ما بين الخمس إلى ست سنوات أطلق عليه “ثني” وبدل الزوج الأول من القواطع.
أما من ست سنوات إلى سبع سنوات سمي “الرباع ” وبدل الزوج الثاني من القواطع، ومسمى “السديس” من سبع سنوات إلى ثمان سنوات أتم تبديل الزوج الثالث من القواطع، وفي سن الثامنة إلى عشر سنوات سمي “فطر” وفيه يبدأ نابه في الظهور.
ويسمى “مخلف” من عشر سنوات إلى أربعة عشر سنة، و”عود” من أربعة عشر سنة إلى ثمانية عشر سنة، ومن سن ثمانية عشر إلى عشرين سنة سمي “ثلب” وفي هذه المرحلة ينكسر نابه، وأكثر من عشرين سنة “هرش” يبدأ سن الشيخوخة ويهرم ويبدأ يهزل.