( صحيفة عين الحقيقة )
بين الشيخ ممدوح الجبرين رحمة الله أن ليلة القدر ثابته ليلة الثلاثاء الفردية من العشر الأواخر قبل عدة سنوات وحددها حتى عام 1450 هــ حول لقاء سابق أجرته صحيفة عين الحقيقة معه سابقا
و قال عضو هيئة كبار العلماء سابقاً، رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية، وأستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، الدكتور سعد بن تركي الخثلان: إن جمهور العلماء أكدوا أن ليلة القدر ثابتة لا تتنقل؛ حيث إنها اكتسبت شرفها من نزول القرآن فيها، والقول بالتنقل ينافي هذا المعنى. وتفصيلاً، أوضح الدكتور الخثلان في مقطع فيديو من حساب “منارات الهدى” بتويتر – وهي مؤسسة علمية وقفية تعنى بالمناشط العلمية والدعوية له: ” جمهور العلماء على أن ليلة القدر ثابتة لا تتنقل، وهذا هو القول الراجح لأنها إنما اكتسبت شرفها بنزول القرآن فيها قال تعالى ” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ” وقوله تعالى “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”. وأضاف: ” أرأيت عاشوراء يوافق العاشر من شهر محرم، فهل يمكن أن يكون في عام يوم التاسع وفي عام آخر يوم الحادي عشر، هو اكتسب شرفه لكون الله عز وجل نجّى موسى وقومه في العاشر من شهر محرم فنصومه لله تعالى شكراً”. وأردف: هكذا أيضاً ليلة القدر اكتسبت شرفها بنزول القرآن فيها، موضحاً أن ” القول بالتنقّل ينافي هذا المعنى”.
وتابع: ” النبي صلى الله عليه وسلم خرج لأصحابه يعلمهم ليلة القدر وظاهر هذا أنه يعلمهم لجميع الأعوام، فدخل المسجد فتلاحى رجلان فأُنسيها فقال صلى الله عليه وسلم: عسى أن يكون خيراً. وأوضح: لو كانت ليلة القدر تتنقل لكان لمّا أنسيها صلى الله عليه وسلم هذا العام، أخبر بليلة القدر في العام المقبل أو العام الذي بعده أو العام الذي بعده.وأكمل: ظاه ر سياق هذا الحديث أنه أراد صلى الله عليه وسلم أن يخبر أمته بليلة القدر وأنها في ليلة واحدة لا تتنقل لكنه صلى الله عليه وسلم أُنسيها، هذا هو الظاهر والمأثور عن الصحابة رضوان الله عليهم؛ ولهذا أبى أن يقول إنها ليلة 27 على الدوام ولم يقل إنها تتنقّل وكذلك الآثار المروية عن عمر وابن عباس رضي الله عنهما، وهذا هو ظاهر المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم. واختتم الخثلان: القائلون قالوا ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أري أن يسجد في صبيحتها في ماء وطين وأنه رؤي صبيحة ليلة 21 وأثر الماء والطين على جبهته، نقول أيضاً رؤي صلى الله عليه وسلم صبيحة ليلة 23 والماء على جبهته صلى الله عليه وسلم، فليس ليلة 21 بأولى من ليلة 23، وكما يقول بعض أهل العلم فإن المطر إذا نزل فإنه في الغالب يتتابع فليس هذا بدليل قاطع أن تلك الليلة كانت ليلة القدر
15 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓