إنْ صدف أنك قد راجعت ـ يوماً ما ـ ومررت بهذا الرجل ؛ العقيد / محمد بن عوض الغيثي ؛ سواءً إبان عمله بجوازات منطقة حائل أو عندما انتقل إلى إدارة الإبعاد بسجون منطقة حائل ؛ فإن أول ماسيسترعي انتباهك ويستوقفك حتماً تلك الإبتسامة التي لاتفارق مُحيَّا هذا الرجل , وتلك الأخلاق العالية ، والبشاشة التي يُبديها لكل مراجعٍ عرفه أم لم يعرفه ، وذلك اللطف حتى وهو يَـرُدُّ طلباً لم يستوف الشروط النظامية ؛ حتى لَتَخَالَهُ أصغر إخوانك أو أحد أبنائك .. روحٌ ودودةٌ مذهلةٌ تقوم بخدمة المراجع دون كللٍ أو مللٍ أو تبرُّم.. ولم تتغير هذه الروح طوال مدة خدمته العسكرية التي تكاد أن تتجاوز الثلاثين سنة .

أما الحديث عن سمات هذا الرجل الشخصية وكرمه وسخائه العفوي الفطري التلقائي جبلَّةً به دون تصنع ، ومشاركاته النشطة والفعالة في كثيرٍ من مناسبات الإصلاح الإجتماعي فهو ـ بلاشك ـ يقتضي حديثاً آخر .

تتزاحم كلمات الوفاء .. وتحتار عبارات الثناء بحق هذا الرجل خاصةً وهو يغادر منطقة حائل ليخدم دينه وقادته ووطنه في مقر عمله الجديد بمنطقة الرياض .

لانملك إلا الدعاء له بالتوفيق والنجاح أينما كان ، وأن يكون ـ كالمعتاد ـ عند حسن ظن ولاة الأمر في منصبه الجديد .

هذا والله من وراء القصد..