( صحيفة عين الحقيقة )
استأنفت الدنمارك، حياة شبه طبيعية لتكون من أوائل الدول في أوروبا التي تقدم على هذه الخطوة، على الرغم من استمرار جائحة فيروس كورونا. ووفقاً لموقع “الحرة”، بدأت عملية تخفيف القيود في الدنمارك في 15 أبريل الماضي، مع إعادة فتح العديد من المدارس الابتدائية. ففي كوبنهاغن، تستوعب مدرسة “نوريبرو بارك” 450 طفلًا، تمت إعادتهم إلى المدرسة بطريقة غير اعتيادية، وفي إطار احترام صارم لمبادئ التباعد الاجتماعي، يقول مدير المدرسة.
نظمت المدرسة نفسها بحيث لا تتقاطع مسارات الطلاب، لذلك يستغرق وصولهم إلى الأقسام نحو 45 دقيقة، وفق المدير الذي تحدث لبرنامج “أونفوايي سبيسيال” (Envoyé spécial) للقناة الفرنسية الثانية.
وتم ترتيب أربعة مداخل منفصلة، حتى يستطيع الجميع الولوج إلى المدرسة في إطار احترام مسافات الأمان. ولتوفير مساحة أوسع، تم تركيب مكاتب في الصالات والممرات، لتتم من خلالها عمليات إحصاء وتوجيه التلاميذ.وبعد شهر من إعادة الفتح، لم تسجل هذه المدرسة الابتدائية أي إصابة بفيروس كورونا المستجد، لا عند التلاميذ ولا لدى عائلاتهم. وتشمل التدابير الأخرى إغلاق المكتبة، إذ إن الكتب يمكن أن تكون ناقلة للفيروس بحسب نصائح قدمها مختصو الصحة العمومية لمدراء المدراس.
كما تم إجبار التلاميذ على غسل أيديهم عند وصولهم، ثم في كل مرة يقومون بتغيير الغرف، وأحيانا يغسل الطالب الواحد يديه خمس عشرة مرة في اليوم، يؤكد مدير المدرسة قبل أن يضيف “لذلك اشترينا مرطب لعلاج الأيدي الصغيرة التالفة”.وفي جميع المدارس، تم ترتيب المقاعد الدراسية لتكون بعيدة عن بعضها بمسافة تتراوح بين 1,5 متر ومترين. وتم تعقيم المؤسسات التعليمية وتحديد عدد التلاميذ داخل كل صفّبين بـ 10 و15، لاحترام قواعد التباعد الاجتماعي.