خالد السليمي ( صحيفة عين الحقيقة )
حصد مزاد محافظة السليمي للإبل بنسخته الأولى بمحافظة السليمي 170 كلم جنوب حائل تقدما فاق المتوقع خلال الأسبوع الأول منه.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمزاد عبيد بن حماد الحربي أن المزاد فاق توقعات اللجنة المنظمة والمشاركين كونه النسخة الأولى في المحافظة وتزامنه مع مزادات ذات نسخ سابقة اثبتت نجاها.
وعزا “الحربي” ذلك إلى استشعار ملاك الإبل بالمحافظة وخارجها بأهمية وجود مزاد بالمحافظة التي تضم عدداً كبيراً من الإبل، وكذلك لفرصة البعض في بيع ما يعرضه بسعر يرضيه فيما يضيف ذلك تعريفاً لمالك الإبل من المحافظة عند شريطية الإبل الذين قدموا إلى المزاد من مناطق مختلفة من المملكة.
ملاك الإبل بدورهم أكدوا رضاهم التام عن المزاد بشكل عام ،وان مبيعاتهم فاقت توقعاتهم فيما أشاروا إلى أن بعض أسعار الإبل زادت عن أسعارها عن بيع “المراح”.
من جهته، أشار محرج مزاد السليمي محمد غايب المطيري، أن سوق السليمي للإبل شهد تواجد إبل ذات أسعار مختلفة لإبل طيبة السلالة، إلا ان أصحابها رفضوا بيعها مؤكدا ان السوق فرصة لتجار الإبل للشراء منه.
وعن الحراج، أشار “المطيري” إلى ان ساحة الحراج شهدت دخول إبل كثيرة تم بيع الكثير منها بأسعار مختلفة مرضية لملاكها،ترواحت بين الأسعار المتوسطة والعالية.
وكانت اللجنة المنظمة للمزاد قد خصصت الفترة من الساعة الثانية ظهرا وحتى المغرب وقتا للحراج يوميا.
وأكد نائب المشرف العام على مزاد السليمي سالم التميمي, أن المشاركين في المزاد من ملاّك الابل أكملوا السيدا اليمنى فيما تم اتاحة الـ٥٠٠ متر الشرقية من السيدا اليسرى لبقية المشاركين, فاكتملت خلال وقت وجيز.
وفتح المزاد الرزق للأسر المنتجة من خلال تسويق المأكولات والوجبات الشعبية، أو المشغولات اليدوية والأكسسوارات والملبوسات وغيرها.
إحدى المشاركات أفادت، أن المزاد أتاح لها تطوير قدرتها ومواهبها، وذلك بعد تعاونها مع بعض الأسر لمعرفة تجهيز بعض المأكولات التي تراها لأول مرّة.
وأكدت على أن المزاد، حسّن المستوى الاقتصادي للأسر المشاركة ومساعدتها وإيجاد فرص عمل للأسرة القادرة على العمل والإنتاج وتطوير منتجاتها، والارتقاء بمستوى جودتها.
بائعو وبائعات اللبن والسمن البري والإقط والزبدة، أكدوا أن إقبال كبيرا على شراءها حدث في المزاد مما جعلهم يحرصون على شرائها من أقاربهم ومعارفهم الغير مشاركين في المزد، وبيعها في سوق المزاد فيما اتجهوا إلى وضعه بعبوات مختلفة الأحجام، ونزع الدسم من بعضها بطرق معروفة.
وأضافت الأسر المنتجة، أن حرص أصحاب المضايف على شراء السمن البري والأقط والزبدة، زاد من مبيعاتهم وتسبب بنفاذ الكيمة بوقت مبكر من النهار.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الأسر تحلب اللبن صباح بيعها من الماشية ومن ثم بتوزيعها بعبوات مختلفة وعدم بيع اللبن الذي مر عليه أكثر من 8 ساعات من حلبه.
من جهة اخرى، ظهر بيع القهوة والشاي، في المزاد بشكل ملفت، وذلك نتيجة للثقافة الشعبية المتعلقة بالقهوة والشاي في المحافظة ومنتجاتها والأغذية والمشروبات ذات الصلة.
وشاركت بعض كبيرات السن عبر مخيمات الأسر المنتجة بعرض ما قامن به من صنع للنسيج والتطريز والمنتوجات التي تم انتاجها من “السدو” كالمفارش وملبوسات والمزاود والخروج التي تختص بالإبل.
ام عبدالله، أكدت انها اضافت دخلاً لها من خلال تلك المنسوجات،إذ تراوحت أسعار المنسوجات ما بين 300 إلى 800 ريال،فيما وصلت مبيعاتها اليومية في المزاد إلى 1000 ريال يوميا
وأضافت “ام نواف” التي قضت عمراً طويلا في العمل في حياكة السدو، أن العمل في ذلك يعتبر متعة وإشغال لوقتها، واعتمادها على مواد متوفرة حولها كصوف الأغنام ووبر الإبل وشعر الماعز .
وأضافت: ان عملها بنسج السدو أمام احفادها عند زيارتهم لها ،نقل لهم ما كان يعيشه اجدادهم ،وعملهم على توفير مساكن متنقلة لهم، تتناسب مع ظروف البيئة والحياة التي يعيشونها وذلك بعد نسج بيوت الشعر.
الأسر المنتجة في المزاد، اعتبرن أن مشاركتهن، تجربة ناجحة للكثير منها واللاتي لأول مرّة يشاركن في عرض مبيعاتهن، معتبرات ذلك منافذ تسويقية هامة ساعدتهن على تسويق منتجها بكل يسر وسهولة، وحققن أرباح مجزية.
وظهر في المزاد عددا من شباب المحافظة يبيعون الفواكه والخضار، من منتجات المحافظة أو القرى المحيطة بها.
كإنتاج العديد من أنواع التمور واصنافه المختلفة والفواكه والخضروات التي انتشرت زراعتها في المحافظة بشكل طفيف.
واعتبر الشباب العاملين في هذا النشاط بالمزاد أن بيعهم في المزاد، وفر لهم أرباح عالية ومضمونة وخاصة تلك التي يتم استهلاكها بشكل يومي كالعنب والنعناع والفراولة.
وأضافوا أن ما يميز عملهم، هو تنقلهم بسيارتهم بين المشاركين في المزاد مما يضمن لهم سرعة تصريف بضاعتهم.
وأضاف بعض الشباب، أن سر نجاح بيع منتوجاتهم، هو إختيارهم للمنتج التي عليها طلب بين المشاركين والزوار في المزاد وكذلك وجود منتجات طازجة وذات جودة عالية وبسعر معقول.
من جهة أخرى، سجلت محطات الوقود ومراكز الخدمة على الطرق المؤدية لمحافظة السليمي على طريق حائل- السليمي او النحيتية –السليمي ،حراكا اقتصاديا ملحوظا منذ بداية المزاد الأحد الماضي، فيما سجلت الطلبات على لوازم الرحلات البرية في تبك المحلات طلباً كبيرا الأمر الذي نفدت بسببه بعض اللوازم من تلك المحلات.