[COLOR=red]محمد الحربي " صحيفة عين حائل الإخبارية " [/COLOR]
قالت الفنانة التونسية لطيفة إنها ترفض حذف جهاز الرقابة في التلفزيون المصري المشاهد «المثيرة» من أعمال خالدة في تاريخ السينما المصرية، مبررةً ذلك بأن هذه الأعمال هي ملك الجمهور.
وقالت لطيفة: “مصر تاريخ وحضارة، «فليزيلوا الأهرام وأبو الهول وتاريخ أم كلثوم وعبد الوهاب»!. هذا تاريخ ولا يحقّ لأحد أيًّا كان أن يمسّ مشهدًا من هذه الأفلام”، حسب ما ذكرت مجلة “لها” الصادرة هذا الأسبوع.
وأضافت: “حتى قبلات العندليب الراحل عبد الحليم حافظ والفنانة نادية لطفي في «أبي فوق الشجرة»؟ هي ملك الجمهور. هذا تاريخ البشرية والأمة.. هذه الأفلام والمسرحيات الغنائية أيًّا كانت تفاصيلها، فهي نُفذت، ويجب أن تبقى على حالها“.
وقالت: “لو أنهم فعلاً سيقدمون على هذه الخطوة، فحكمًا سيتخلصون من غالبية الأغاني التي صدرت في عشر السنوات الأخيرة. 80% من هذه الأعمال الغنائية صوّرت في حوض الاستحمام والسرير أخيرًا”.
وأشارت لطيفة إلى رفضها إخضاع أي عمل فني للحذف ما الجمهور شاهده وبات جزءًا من التاريخ، لكنها قالت: “في الوقت نفسه لا يمكن مقارنة مشاهد العري بأفلام «أبي فوق الشجرة» و»ردّ قلبي».. هذه أساطير”.
وقالت: “أدرس تجربة ثانية في مصر: القصة والإنتاج لتكون تجربة تستحق أن أخوضها تمامًا كبرنامجي «يللا نغني»، وقد عُرض عليّ كثير من البرامج من قبل ورفضتها.. لم أكن مقتنعة بالفكرة حتى وجدتها مع MBC التي أطلقنا عليها اسم أغنيتي “يللا نغني”.
وعن خوضها مجال الدراما قالت لطيفة: “عرض عليّ الكاتب الكبير والسيناريست مصطفى محرّم مسلسلاً مصريًّا، وهناك احتمال كبير لتنفيذه ولكن بعد شهر رمضان، ولم نستقر حتى اللحظة على أبطال المسلسل. وهو عمل مقتبس من فيلم «غرام وانتقام» للفنانة الراحلة أسمهان، منسجم مع عصرنا”.
وتوقعت لطيفة أن تشهد تونس «انتفاضة سينمائية» بعد الثورة، قائلةً: “رغم الظاهرة المخيفة والمرعبة للسلفيين في تونس، أنا واثقة بالمواطن التونسي، ولا يقلقني وضع السينما.. نحن شعب متعلّم وواعٍ وتجري الثقافة والفنون في دمنا”.
وأضافت: “لطالما كانت السينما التونسية رائدة، بجانب المسرح الغنائي والمهرجانات.. لا يستطيع أن يفرض أي أحد علينا واقعًا آخر. ومن يحاول سأقول له: «Sorry مش في تونس!، هذا يمكن تطبيقه على شعب أميّ وجاهل. لم ولن يرضى الشعب التونسي بهذا”.
ووصفت لطيفة مشاعرها خلال الثورة التونسية قائلةً: “لم أجدْ نفسي، لزمت السرير لمدة شهر من جراء الصدمة، خفت على بلدي كثيرًا، ومن الأيادي الخارجية. لم أتكمن من دخول تونس.. كانت أصعب أيام حياتي”.