[COLOR=red]خالد الحربي " صحيفة عين حائل الإخبارية "[/COLOR]
تسلمت مجموعة من السعوديات صعدن على جبل أيفرست لتسليط الضوء على أسلوب الحياة الصحي للوقاية من سرطان الثدي جوائز تقديرا لإنجازهن خلال احتفال بمدينة جدة مساء الأربعاء 6 يونيو. المجموعة مؤلفة من 11 امرأة بدأن رحلتهن فوق أعلى جبل في العالم يوم السابع من مايو وأمضين تسعة أيام في رحلة الصعود وثلاثا في رحلة العودة. وكانت المجموعة تقضي ما بين ست ساعات و12 ساعة يوميا في السير للوصول إلى معسكر على جبل أيفرست ارتفاعه 5364 مترا عن الأرض.
قادت المجموعة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود في صعود أيفرست في "رحلة نساء: جبل أيفرست". وتراوحت أعمارهن بين 25 و50 عاما. وتهدف الحملة إلى توعية السعوديات بفوائد أسلوب الحياة الصحي والرياضة في مقاومة الأمراض والوقاية منها. ففي بيانات لمستشفى الملك فيصل التخصصي تشير إلى أن 24 % من حالات مرض السرطان في السعودية هي حالات إصابة بسرطان الثدي أي نحو ثلاثة أمثال النسبة قبل عشر سنوات. وتشخص إصابة زهاء 8000 امرأة في السعودية بسرطان الثدي سنويا ويكتشف ما بين 50 و60 % من الحالات في وقت متأخر من الإصابة.
وذكرت لينا النعينة التي شاركت في رحلة أيفرست أن نسبة إصابة النساء في السعودية بسرطان الثدي مرتفعة مقارنة ببقية دول العالم. قائلة: "أعلى نسبة للمرأة التي تصاب بسرطان الثدي في المملكة العربية السعودية خاصة في السن الصغير. أي في دول العالم تصاب المرأة بسرطان الثدي ما فوق الأربعين سنة.. في السعودية ممكن تكون 18 سنة ويصيبها سرطان."
وذكرت حسناء مختار المديرة الإعلامية لحملة التوعية ضد سرطان الثدي التي شاركت في رحلة أيفرست أن كل المشاركات في الرحلة تربطهن صداقة أو قرابة بمريضة بسرطان الثدي. وقالت "كل واحدة من المتسلقات لها أخت أو صديقة أو قريبة إما ناجية من سرطان الثدي أو لا زالت تتعالج." وذكرت هتون مدني عضو المجموعة أن المشاركة في عمل عام يخدم هدفا نبيلا أمر يبعث على الرضا. أما علياء الغامدي عضو الفريق فشبهت مخاطر وصعوبات رحلة أيفرست برحلة مقاومة المرض وصولا إلى الشفاء.
وكانت المجموعة قد استعدت لرحلة أيفرست بتسلق مرتفعات في جدة ومكة وأنحاء أخرى بالمملكة.