[COLOR=red]عبير محمد " صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
تجهل كثير من الزوجات الشابات، طرق إعداد الأطباق الرمضانية الشعبية و التي يزيد عليها الطلب في الشهر الفضيل كون تناولها وقت الإفطار من العادات المتوارثة و تكسب الصيام مذاقا خاصا، ما يدفع الزوج إلى العودة للإفطار مع والدته بشكل يومي لدى البعض، الأمر الذي يثير حفيظة الزوجة و قد يسبب مشكلات عائلية.
تبين هيفاء عبد الكريم أنها تنزعج جدا لأن زوجها لا يفطر في المنزل معظم أيام رمضان، مفضلا الإفطار مع والدته، و مرجعا السبب إلى عدم إجادتها طبخ الأطباق الشعبية التي يحبها كالهريس و الثريد، ورغم اجتهاد هيفاء لتعلم إعداد أطباق زوجها المفضلة، إلا أنه مازال يفضل الإفطار مع والدته، الأمر الذي يشعرها بالتقصير، و توضح هيفاء أنه حتى في حال تناول إفطاره في المنزل، فهو لا يأكل إلا كمية قليلة.
و يقول جاسم حبيب» تجيد زوجتي طهي الأطباق الحديثة فقط، و لم يزعجني ذلك و لكن الطعام في الشهر الفضيل مختلف، فلا أرغب سوى بتناول الأطباق التقليدية، و ذكرت ذلك لزوجتي طالبا منها تعلمها، فبذلت جهدها و لكنها لا تعدها بطريقة احترافية كما تفعل والدتي، و كي لا أضايقها أتعمد المرور بمنزل والدتي بعد خروجي من المسجد، حتى آخذ بعض ما تعده معي للمنزل، و رغم أنني عانيت بعض المشكلات أول الأمر، أصبحت زوجتي تتقبل الوضع، بعد اعتيادها على ذلك،
وبقيت الأطباق الشعبية من اختصاص الوالدة».
و ينظر الاختصاصي الاجتماعي جعفر العيد لإفطار الزوج مع والدته بطريقة إيجابية، على اعتباره صلة للرحم و إشعارا للأم بمكانتها في هذا الشهر الفضيل، و هي هنا بحاجة للعطف و الحنان، كما أن في إحياء الأطباق الشعبية حفاظاً على العادات
والتقاليد المتوارثة، أما من حيث السلبيات فيقول العيد:
قد تشعر الزوجة جراء ذلك بالغيرة، لذلك فإن على الزوج مراعاة مشاعرها، و عدم انتقاد ما تعده من أطباق حتى لو لم تعجبه، بل يشجعها و يثني على مأكولاتها، كما أنه يفضل أن يوضح لها بأن إفطاره مع والدته أو جلبه لبعض أطباقها، ليس بسبب سوء طهوها بل رغبة منه في وصل والدته، و لا بأس في أن يكون صريحا معها، وأن يطلب منها التعلم من والدته.