[COLOR=red]فهد الرشيد" صحيفة عين حائل الاخبارية " [/COLOR]
تساهم الغرفة التجارية الصناعية بحائل بشكل سنوي برعاية حفل مدينة حائل باليوم الوطني للملكة العربية السعودية ، وستستساهم بشكل فعال في احتفالية اليوم الوطني الـ82 والذي سينطلق يوم الأحد 11/11/1433هـ بالمغواة ، وتتمثل مشاركة الغرفة بالدعم المادي لتكاليف إقامة الاحتفال الرسمي وبالمشاركة باللجنة التنظيمية الرئيسية ..
صرح بذلك الأستاذ خالد علي السيف رئيس مجلس إدارة غرفة حائل مؤكدا أن هذه المشاركة تأتي من استشعار الغرفة بدورها الرئيسي في احتفالات المنطقة بشكل عام واحتفالها باليوم الوطني لبلادنا الغالية بشكل خاص ، وذكر أنه وبلا شك فالاحتفال باليوم الوطني له أكثر من عنوان وأكثر من وجه متميز هذا العام ونحن نعايش هذه الفرحة والتفاعل من جميع أبناء الوطن في كافة مناطقه في صورة من أجمل صور المواطنة الحقة واللحمة القوية بين القيادة والشعب، والشعب والقيادة، وفي حائل كغيرها من مناطق المملكة الغالية برز أمام الأنظار مدى ما يكنه الحائليون لقيادتهم الحكيمة ولوطنهم الغالي في يومه المجيد فشاهدنا الكبار والصغار والرجال والنساء يتفاعلون بتلقائية وعفوية وحب تجاه الوطن وكل ذرة من ترابه.. فما أجمل الوطن.. وما أجمل وفاء وإخلاص أبنائه وحرص قيادته الحكيمة وقربها من كل ما يهم شعبها الوفي في كل المناطق.
وأكد السيف إننا في هذا اليوم الوطني نفخر بسيرة بطل فذ رسم للوطن وأجياله القادمة أجمل مستقبل ولله الحمد بعد أن نجح بتأسيس أكبر ملحمة وحدة وتأسيس وبناء فنقل الوطن الى واجهة دول العالم وباتت المملكة إحدى أهم الدول المؤثرة في السياسة العالمية.. وكل هذا لم يتحقق إلا بفضل من الله ثم بالتأسيس الصلب الذي بناه جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) ثم جاء من بعده أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد (يرحمهم الله جميعاً) وحتى هذا العهد المضيء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله)
ولقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكثير من الإنجازات والمشاريع العملاقة في كل مناطق المملكة في ملحمة بناء جديدة تجاوزت حدود الدهشة ولامست أحلام أبناء الوطن كافة فشاهدنا الجامعات في كل المناطق وشاهدنا المدن الاقتصادية تتوالى وباتت مناطق المملكة تسير بخطوات سريعة نحو مراحل تطويرية متقدمة.
وفي حائل كانت المنطقة على موعد مع مرحلة تاريخية ومفصلية هامة بدعم من القيادة الحكيمة واهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وعضديه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل فتضاعف الطموح وبات الكل يتطلع إلى الغد بروح تفاؤلية كبيرة من أجل تواصل الإنجازات وتحقيق كل ما تأمله المنطقة وأهلها.. وهذا ليس ببعيد بتوفيق الله ثم اهتمام ودعم القيادة الحكيمة ومتابعة أميرها وعزيمة أبنائها.
وأختم برفع أسمى آيات التبريك للقيادة الحكيمة مقرونة بكل عبارات الشكر والامتنان لكل ما تحقق من مشاريع خير ونماء.. متمنين للجميع التوفيق.
من جانب آخر ذكر الأستاذ عبدالسلام عبدالكريم المعجل نائب رئيس الغرفة بأنه حري بكل سعودي أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل يستعيد فيها أبعاد توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، -رحمه الله- وانعكاساتها على المجتمع السعودي اقتصاداً وأفراداً. لقد غرس توحيد هذه الأرض الطيبة أول بذور النماء التي تشكل منها عصب الاقتصاد السعودي، إذ أثبتت تجارب الأمم أن الأمن الوطني والاستقرار السياسي شرطان أساسيان للنمو الاقتصادي.
إن المتتبع لمسيرة الاقتصاد السعودي لا يمكنه أن يغفل الحنكة السياسية التي تمتع بها الملك عبدالعزيز وبعد نظره ورؤيته الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية بعد أن فتح الله على يديه كنز البترول الذي كان وقوداً أساسياً لعجلة التنمية.. أدرك الملك عبدالعزيز أن تحقيق التنمية يتطلب تهيئة مناخ سياسي يمكِّن من استثمار وتسخير تلك الثروة، فجعل السياسة في خدمة الاقتصاد وأرسى بذلك التوجه قاعدة سارت البلاد على نهجها لتشكل أكبر اقتصاد عربي في الوقت الحاضر.
من جهته عبر الأستاذ خلف بن زعل المشعان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة حائل عن هذه المناسبة قائلاً : لم يكن مشوار النماء سهلاً، وكانت عزيمة القيادات السعودية تقود مسيرة شعب انهمك في البناء يفتت كل عقبة تقف أمامه وهو يشيد اقتصاداً امتد هيكله ليستوعب قطاعات صناعية وزراعية وخدمية أوجدت منظومة متكاملة تجسد ملحمة تنموية سابقت الزمن، ورسمت معالم حضارية جمعت بين عبق الماضي وزهو الحاضر، وتهيأت للمستقبل بتطلعات واعدة واثقة.
حريٌّ بكل سعودي أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل يسترجع فيها مسيرة سنوات من البذل والعطاء يشحذ بها همته ويوطن بها نفسه عزة وشموخاً ليكون امتداداً للأوائل منّا الذين رصفوا بداية الطريق وأفسحوا لنا الفرصة لمده إلى آفاق المستقبل.
إن ذكرى اليوم الوطني هي رمز للإنسان السعودي الذي ظل يبذل كل جهد وكل عمل يفضي إلى إضافة لبنة أخرى في هذا البناء الشامخ الذي شكل أنموذجاً يحتذي للإنسان العربي في عالم يمور بالاضطرابات والتناقضات، ووقفة التأمل هي تأكيد على مفهوم ومضمون هذا الرمز ومواجهة هذا العالم بخطى واثقة تشق طريقها إلى المستقبل مرتكزة على إرث فكري وعملي يحمل بذور البقاء والنماء