[COLOR=red]عماد الحازمي " صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله تبدأ كافة الجهات الحكومية اليوم الاربعاء تنفيذ خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسط أجواء مفعمة بالطمأنينة والخشوع في ظل توافر كافة الخدمات.
وقد تهيأ مشعر منى واكتسى البياض لاستقبال نحو ثلاثة ملايين حاج يؤدون مناسك الحج لهذا العام 1433ه . وبدأت كافة الخدمات متكاملة استعداداً لتوافد ضيوف الرحمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم ، حيث تنطلق قوافل الحجيج للتوجه الى منى لقضاء يوم التروية اليوم الاربعاء، وذلك قبل توجههم غداً الخميس إلى صعيد مشعر عرفات الطاهر، ويستقبل صعيد عرفات جموعاً من حجاج وضيوف بيت الله الحرام في يوم واحد وبلباس واحد «رداء وإزار» ناصع البياض بقلوب خاشعة مهللة مكبرة.
وقد قامت كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بحج هذا العام 1433ه وباهتمام بالغ وإشراف مباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بتجنيد كافة إمكانياتها البشرية والآلية لخدمة ضيوف الرحمن، ولتذليل كافة الصعوبات ليؤدوا مناسكهم بكل سهولة ويسر.
وقد ظهرت الحركة المرورية في مكة المكرمة وطرقها والشوارع المؤدية إلى منى يوم أمس بالانسيابية والمرونة وفق خطة أمنية ومرورية منظمة ومدروسة.
وقد هيأت كافة الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج جميع إمكاناتها الآلية والبشرية لتيسير وتسهيل عملية صعود جموع الحجيج من مكة المكرمة إلى مشعر منى اليوم الاربعاء الموافق الثامن من شهر ذي الحجة.
وتعد عملية تصعيد الحجاج إلى منى أولى خطط التصعيد إلى المشاعر المقدسة، حيث تمت تهيئة الحافلات ووسائل النقل المجهزة بوسائل الراحة والسلامة لضيوف الرحمن إلى جانب تخصيص العديد من الطرق المؤدية إلى مشعر منى وتدعيمها بالطاقات البشرية لتسهيل الحركة المرورية أمام جموع الحجاج والوصول بها إلى مشعر منى في يسر وسهولة وأمان وطمأنينة.
وقد أصبحت منطقة منى الخالية على مدار العام مدينة عصرية بمعنى الكلمة تتوفر فيها كافة الخدمات وعلى أرفع المستويات وتحولت الى خلية نحل، حيث تتضافر كافة جهود الأجهزة المعنية لأداء هذا الواجب المقدس تجاه ضيوف الرحمن إلى هذه البقاع الطاهرة.
يدخل قطار المشاعر في موسم حج هذا العام بكامل طاقته الاستيعابية بعد ان حقق نجاحا باهرا في مواسم الحج الماضية فقد ساهم بشكل كبير في نجاح مواسم الحج وفك الاختناق والازدحام داخل المشاعر المقدسة حيث يقوم هذا العام بنقل 72 ألف حاج في الساعة، حيث إن 15 قطارا ستعمل في موسم الحج على نقل الحجاج بكل قطار 12 عربة وكل قطار يحمل ثلاثة آلاف شخص حيث سيتم نقل نصف مليون حاج من عرفات إلى مزدلفة قبل الساعة 12 ليلاً، كما سينقل على متنه نصف مليون حاج خلال ست ساعات، وذلك من مشعر منى مروراً بمزدلفة وصولاً إلى عرفات، بالإضافة إلى نقل مليون حاج أيام التشريق
وتعد الطاقة الاستيعابية للقطار الأعلى عالمياً، من خلال السلالم المتحركة والمصاعد الكهربائية عند محطتي القطار « منى 1 و2، ومحطة مزدلفة 1 و2 تسهيلا لحركة المشاة أثناء انتقالهم بين المحطات والساحات.
«الرياض» من خلال جولاتها قد شاهدت الاستعدادات المكثفة والإمكانات التي أعدتها مختلف أجهزة الدولة لخدمة وراحة وفود الرحمن، حيث تمت صيانة وتجهيز شبكة من الطرق الحديثة والأنفاق والجسور المصممة على أحدث المواصفات العالية والمزودة بكافة وسائل السلامة واللوحات الإرشادية لتسهيل وصول الحجاج إلى مواقعهم بمشعر منى بإذن الله إضافة إلى تخصيص عدد من الطرق الخاصة بالمشاة التي تم تظليلها وتهيئتها بالخدمات اللازمة.
ومن جهتها أعدت قيادات أمن الحج لشؤون المرور خطة متكاملة لعملية التصعيد إلى مشعر منى من مكة المكرمة والمبيت في منى ثم اتجاه المركبات إلى عرفات خلال مرحلة التصعيد.
وأوضحت قيادة أمن الحج أن تنفيذ هذه الخطة بدأ منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة ويستمر حتى اكتمال دخول الحجاج إلى عرفات في صباح يوم غدٍ الخميس، حيث سيتم في هذه المرحلة السماح لجميع الحافلات المقلة لحجاج التروية بالوقوف أمام مخيمات مؤسسات الطوافة لنقل الحجاج فجر يوم غدٍ التاسع من ذي الحجة مع مراعاة عدم إعاقة الحركة المرورية على جميع الطرق بمشعر منى. وكانت منى قد ارتدت حلتها البيضاء لترحب بضيوف الرحمن الذين لبوا النداء وقدموا إليها في يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم قدم في العام العاشر من الهجرة في حجة الوداع ليوضح للمسلمين نسكهم ليسيروا عليها في كل عام ملبين نداء الحق في صفوف موحدة وبرداء واحد لا يتغير لونه بتغير الشخصيات فبياضه الناصع توافق مع بياض خيام منى التي ازدانت بحلتها البيضاء لتعلن للعالم نقاء وبياض قلوب المسلمين وتوحدهم في العبادات وإن فرقتهم الخلافات.
الجولة في منى في اليوم السابع من ذي الحجة لا تحمل مشاهدات عن استعدادات أو تجهيزات، لكنها حملت نتيجة واحدة صاغها كل مسؤول في الدولة تمثلت في كلمة مرحباً بضيوف الرحمن رافعين شعار "خدمة الحاج شرف لنا"
حركة السير على مداخل منى أغلقت أمام جميع السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا وفتحت لحافلات نقل الحجاج المصرح لها حتى تتمكن من الوصول إلى المخيمات دون إعاقة في السير ووصولهم بيسر وأمان وسلامة واطمئنان وستكون كافة الطرقات المؤدية إلى مشعر منى صعود شارع الجوهرة وسوق العرب وطريق الملك فهد وشارع الملك فيصل وكذلك شارع الرابطة.
أما الشوارع والطرقات فتمت نظافتها لتوفر للحجيج بيئة نظيفة ونقية تمنحهم الفرصة للتجول إن أرادوا نقل مشاهداتهم في اليوم الثامن من ذي الحجة فضاغطات النفايات انتشرت بالتقاطعات والشوارع الرئيسية لتؤكد للجميع ان النفايات يمكن التخلص منها سريعاً ودون أن تنبعث روائحها أو تتجمع فتنقل الأمراض والأوبئة.
وفي مقابل ذلك انتشرت عربات جمع النفايات الصغيرة الحجم الكبيرة السعة والتي صبغت بلون خاص يميزها ويبعد عنها أي حشرات طائرة من بعوض وخلافه.