[COLOR=red]جوال " عين حائل " [/COLOR]
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله أفضل الشاكرين و أعظم الحامدين لله رب العالمين و بعد :
إنه لمن دواعي الغبطة أن تكون هذه الكلمات – و لو كانت لا تكفي – جاءت تعبر عما بالنفس من حمد الله وشكره على هذه النعمة العظيمة ، و البشرى السارة و التي تمثلت بشفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد – حفظه المولى و رعاه – و كان أيضاً من تمام هذه النعمة – و بنعمة الله تتم الصالحات – البشرى السارة بعودته – بإذن الله – سالما غانما– ليكون – كما كان دائما – وفياً ، صادقاً ، كريماً ، باراً ، و عضداً أيمن مباركاٍ لأخيه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله و أيده و سدده – . يعود – بحفظ الله و رعايته – و البلاد مشتاقة لوطء قدميه الحانيتين اللتين طالما مشتا في خدمته ، يعود و الشعب السعودي الوفي مشتاق إليه ، فكم فرج الله به من الكرب ، و شفا الله – بوقفاته الصادقة مع المرضى – من الأمراض ، و كم تنامت للمسامع ما قدمه ويقدنه لكبير ضعيف محتاج، أو امرأة أرملة مسكينة ، أو صغير يتيم مريض ، و كم تناقلت الأخبار ما قدمه من أعمال خيرة أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته .
و إنه منذ عام ؛ و الأكف مرفوعة إلى السماء و الألسن تلهج بالدعاء النابع من القلوب المفعمة بالوفاء أن يشفي سمو الأمير من كل مكروه ، و أن يجعل ما ألم به أجراً و عافية ، و أن يعيده إلى أخيه ، و بلده معافى من كل مكروه ، و حين تباشرت البلاد و من عليها بقرب مقدمه الكريم أشرقت الوجوه بأساسير الفرح ، و تجملت الألسن و الأيدي بشكر المنعم الشافي على هذه النعمة ، و تشرفت الأقلام بالترحيب بقدومه ، و التعبير عما في القلوب من المحبة، و ازدانت الصفحات ببشرى رجوعه ، و ما أحسن اللقاء مع سموكم في أرض الوطن و قد باركها الله بولاة حكماء مسلمين منذ تأسيسها و توحيدها على يد الملك عبد العزيز – رحمه الله – و الى هذا الزمن المبارك في عهد خادم الحرمين و سمو ولي عهده الأمين و عضدهما المخلص النائب الثاني ، و ما أجمل الترحيب بكم و أنتم أهل لذلك و قد من الله بكم علينا فاجتمعنا في أمور ديننا و دنيانا ، و الكلمات تعجز عن تعبير ما في الفؤاد من حب لهذا البلد و لولاتها المخلصين ، فقد جعل الله لها فضائل اجتمعت و قل اجتماعها و خاصة في هذا الزمان ، فلا تكفي الأرواح إذا فديناها في سبيل الدفاع عنها و في خدمتها ، و كيف لا يكون ذلك ، و هي منبع الإسلام ، و مهبط الوحي ، و مهوى أفئدة مليار و نصف المليار من المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ، فالخاصة قبل العامة ، و أهل العلم ، و الدعاة، و كافة طبقات المجتمع يدركون كم من المصالح التي كانت مستحيلة و صعبة المنال ، أصبحت و لله الفضل و المنة – سهلة المنال منذ قيام هذه الدولة المباركة ، فالعقيدة واحدة و المنهج واحد ، فاجتمعت القلوب قبل الأبدان على المحبة و الألفة ، و توحدت الصفوف في وجه كل طامع بشبر أو أقل من تراب الوطن الغالي ، وما هذه الصور البطولية التي يسطرها أبطال هذا الوطن على الحدود إلا مثالاً صغيراً لما يشكله هذا الولاء و التلاحم بين القيادة و الموطنين .
و إن مما يبين ما في النفوس من السرور بقرب قدوم سموه أن كل مواطن و هو أولاً يهنئ خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة السارة و التي تمثلت بعودة سنده و عضيده و أخيه الوفي و الذي طالما وقفتما معا سدا منيعا لهذا الوطن و خلفكما شعب وفي محب ، و وهو يهنئ نفسه بشفاء سموه و قدومه الكبير المبارك ، و يعبر عما في النفس من حب و ولاء بشتى الوسائل و الطرق كما قرأنا و شاهدنا و رأينا من أنفسنا أولاً ، و من القريب و البعيد .و أهنئ سمو أمير منطقة حائل و سموه نائبه الثاني بهذه المناسبة الغالية و الكبيرة في قلب كل مواطن و مقيم يعيش على تراب هذا الوطن الكبير المعطاء بفضل الله .
فأهلاً بعودتكم يا سمو الأمير بين أبنائكم و أهلاً بكم بين شعبكم المخلص ، و أهلا و سهلا أينما كنتم ، و أهلاً و سهلاً في وطنكم الذي أخلصتم في بنائه و نمائه ، و أتم الله عليكم نعمه الظاهرة و أسبغ عليكم آلائه التامة ، و ألبسكم لباس الصحة و السلامة ، و جعل ما ألم بكم أجراً و عافية .
و إن هذا الفرح العام الذي نعيشه في بلادنا الغالية بمقدم سموه ليجسد صورة مشرقة من محبته و محبة هذا البلد الأمين ، كيف لا يكون ذلك لرجل عظيم خدم هذا البلد من عقود بلا كلل و لا ملل ، ووفقه الله لأعمال خيرة استفاد منها أحوج الناس فضلاً عن غيرهم ، فالحمد لله على شفاءكم ، و الحمد لله على عودتكم سالمين معافين حتى تواصلوا مع أخيكم خادم الحرمين الشريفين مسيرة النماء و العطاء ، أمد الله في عمركم لتكون ذخرا للإسلام و المسلمين ، و له الحمد وحده فهو الذي أتم النعمة .
[COLOR=blue]عبدالله بن صالح الحماد
المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف
والدعوة والإرشاد في منطقة حائل[/COLOR]
[COLOR=red]جوال " عين حائل "للإشتراك بخدمة الأخبار أرسل رقم 1 على الرقم 800249[/COLOR]