[COLOR=red] يوسف الزهير " عين حائل " خاص [/COLOR]
ظاهرة تنتشر بشكل كبير في مجتمعنا وهي ظاهرة المهجورات او كما يعرفها البعض باسم ( المعلقات ) فالمرأة المهجورة من تركها زوجها والأغلب يكون برفقتها أولادها دون رعاية او اهتمام وإنفاق ، مما جعل هذا الزوج يتمادى في حقوق المرأة ويتساهل وذلك بغياب حقيقي للجهات المسئولة بإثبات حقها وحق أولادها لو من الضمان الاجتماعي .
للأسف أصبحت المرأة لدى بعض الرجال ( كالوقف ) لا يتم التصرف بها إلا بعد ما يتفضل هو بإطلاق سراحها مما يجعل الكثير منهن تصاب بحاله نفسية أكثر من سيئة وذلك بانتظار فك ( الرهن ) بعد مضي كل عمرها وهي تنتظر المصير المجهول ، والرجل يتمتع ويستمتع بكل ما يحلوا له بعيداً عنها بلا ضمير .
أن الكثير من النساء يطمعن بحياة سعيدة مع أزواجهن وأولادهن كباقي الأسر ، ولكن القدر آبا ذلك ليبتعد الزوج دون وجود الرحمة بقلبه لتنتظر هذه الزوجة المسكينة الطلاق الذي يكون هو الحل الأنسب لها لتصارع ظروف الحياة القاسية لسنوات مطالبه به ، ويأتي هذا من هجران الأزواج ، فيقمن بدور الأم والأب للأطفال بتحمل كامل المسئولية ، والمصيبة في وقتنا الحاضر هي بساحات المحاكم ، فالمرأة تريد إثبات هجران زوجها لها بإصدار صك لتضمن باب دخل مادي يسير من الضمان الاجتماعية ، ونظام المحاكم يمنع هذا ويطالب المرأة بإقامة دعوى قضائية على الزوج بطلب الطلاق والتي تدوم لسنوات طويلة دون نهاية ، لتبقى ضحية زوج غير كفوا وضحية جهات حكومية .
( ان ابغض الحلال عند الله الطلاق ) ، ولكن إذا كانت هذه المسكينة مجبره على طلب الطلاق بعد ان صبرت على مشاكل هذا الزوج لارتكابه المعاصي مثل ( عدم الصلاة وإقامته للعلاقات المحرمة وتعاطيه المسكرات … الخ ) فيصدمها بعض القضاة بكلمة ( اصبري عليه وأعطيه الفرصة ) لتطول هذه المسألة سنوات دون نتيجة ..!!
أي فرصة نعطيه ، وأي صبراً تستطيع أن تتحمله هذه المسكينة ، ألا يكفي تسلط هذا الزوج وجبروته عليها ، ألا يكفي تلك النار والحسرة بقلبها ، ألا يكفي إن هذا الزوج لا يعلم شيء عن أولادة ، ألا يكفي انه لم يسأل عنها ولا عن أولادة لسنوات .
المصيبة هي :
احد المهجورات ( ن ع ) تقول : ترفض الشئون الاجتماعية إعطائي خطاب للمحكمة لإصدار صك إثبات حاله ، ورفضت المحكمة ايضاً منحي صك مما جعلتني ظروف الحياة المعيشية ان أتسول في أول الأمر حتى احترفت مهنه ما لأجد منها بعد توفيق الله لقمة العيش لي ولأبنائي ، والحمد لله ان الذي أجنية الان من هذه المهنة يفوق ما كنت أريده ان يصرف لي من الضمان ، وأنا ضحية واحده من الاف الضحايا ، وقد نجحت بعمل يسترني ولكن أؤكد إن هناك الكثير من النساء المهجورات اللواتي لا يستطعن العمل ولا يتم النفقة عليهن وتمتنع المحكمة من منحها صك ليصرف لها إعانة تكفيها من الناس وسؤالهم .
وذكرت ( أم صالح ) معاناتها قائلة : مع مرور الوقت ومع المحاولات بدأت أشعر بأنني غير قادرة على مواصلة الحياة مع زوجي لعلاقاته المشبوهة ، ولكن أهلي كانوا يرفضون مبدأ الطلاق في بادئ الأمر والمجتمع لن يرحمني خصوصا أنني سأحمل لقب مطلقة ، لذلك حاولت جاهدة أن أواصل حياتي معه ولكن بلا جدوى فعندما أطالبه بالطلاق كان يقول لي ( لا ) حتى اختفى ، وبسبب الحاجة للمال قالت احد صديقاتي بان علي الذهاب إلى مكتب الضمان ليصرف لي إعانة ، فذهبت وتم الرفض بحكم إن المحاكم ترفض منح المهجورات صكوك إثبات لهجر أزواجهن لهن ، مطالبين بإقامة شكوى ليتم الطلاق ، وقد سبق لي إقامة شكوى بالمحاكم ولكن إلى يومنا هذا لم احصل لا على الطلاق ولا على صك الهجران ولا على إعانة ماليه لي ولأبنائي بعد مضي أكثر من سنتان لطلبي للطلاق .
( أم سارة ) تقول : عودة نفسي وأبنائي على الصوم ، لأنه لا وجود لمصدر مادي لنا ، فكل اعتمادي على الله ثم على ما يصرف من ضمان لوالدتي ، علماً بان لدي ثلاثة أطفال وقد علقني زوجي منذ أكثر من أربع سنوات بعد زواجه من امرأة أخرى ، ولم يتفضل بالسؤال عني ولا عن أبنائه حتى يومنا هذا .
[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]صحيفة عين حائل الاليكترونية [/COLOR]تقف مذهولة لحال الكثير من النساء المهجورات والمعلقات والمطلقات والأرامل مع أطفالهن …
كيف يعيشون ؟
وكيف تتم رعايتهم والاهتمام بهم ؟
وكيف نبحث نحن كمجتمع سعودي مسلم مخرج عاجل لهم لينعموا كباقي البشر بالحياة ؟
وهل يتوجب علينا إنشاء جمعية لرعاية النساء المهجورات والمطلقات والأرامل وأبنائهن ؟
أم نقف ونتفرج على جراحهن ومعاناتهن ؟
إننا نناشد المسئولين بكل مناصبهم للوقف بجدية لحال جميع النساء المغلوب على أمرهن بسبب أزواج متهاونون غير مبالين بتلك المسئولية ، وأؤكد بأنهن أمانة بأعناقنا وأعناق المسئولين قبلنا إلى يوم الدين [/ALIGN]
[COLOR=red]جوال " عين حائل "للإشتراك بخدمة الأخبار أرسل رقم 1 على الرقم 800249 [/COLOR]