[COLOR=red] بندر العنزي " صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
بحروف من ذهب .. سطر الفتح تاريخا جديدا وتوج بطلا لدوري زين موسم 2012-2013 عقب فوزه مساء الأحد علي الأهلي بهدف دون مقابل في اللقاء الذي جمع بينهما علي ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء وقبل نهاية البطولة بجولتين.
وتحقق الحلم الكبير للنموذجي بعد 55 سنة كاملة هي عمر النادي الذي يمثل منطقة الأحساء، وسيدون التاريخ أنه الفريق الوحيد في مشوار بطولة الدوري السعودي الذي حقق لقب البطولة بعد صعوده عام 2009 وبقي تحت الأضواء أربع سنوات متتالية توجها بهذا اللقب الغالي.
ورفع الفتح رصيده من النقاط بهد الفوز إلي 61 نقطة كاملة من 19 فوز و4 تعادلات وخسارة واحدة، بينما توقف رصيد الأهلي عند 42 نقطة وترك المركز الرابع للنصر وحل رابعا في سلم الترتيب.
سجل هدف الفوز والبطولة لأبناء التونسي القدير فتحي الجبال، دوريس سالومو في الدقيقة 29 وهو واحدا من أجمل أهداف الموسم كان بالفعل حسن الختام لهذا الفريق الرائع.
الشوط الأول
إنطلاقة فتحاوية سريعة، ورفض مبارك الأسمري غير المراقب أول فرصة ذهبية للتسجيل بعد مرور دقيقتين فقط بضربة رأس مرت بعيدة عن المرمي وهو علي مسافة قليلة جدا من شباك الأهلي.
كانت تلك البداية مؤشرا صريحا للاندفاع البدني الكبير الذي طغي علي لاعبي الفريقين وسط أجواء جماهيرية لم تخلو من الحماس، واعتمد الأهلي انطلاقات فيكتور وسرعة كامل الموسي، فيما شكلت هجمات الفتح المضادة السريعة خطورة كبيرة علي مرمي المعيوف الذي تصدي لواحدة خطيرة مع الدقيقة 10 انتهت بتسديدة من محمد الفهيد.
وسدد تيسير الجاسم كرة من ضربة ثابتة في مكان رائع فوق العارضة الفتحاوية وتضيع أول فرصة للأهلي بعد 14 دقيقة كاملة، تبعها تصويبة صاروخية بقدم سيموس اليسري من علي حدود منطقة الجزاء تكفل بها شريفي وأبعدها ببراعة.
تواصلت السرعة من الجانبين ولم يترك اللاعبون أي فرصة لالتقاط الأنفاس، وظهر التون في أكثر من كرة هدد بها وسط ودفاع الأهلي، وفي مشهد سينمائي مع الدقيقة 29 وصلت الكرة لحمدان الحمدان في الجبهة اليمني والذي مرر بدوره عرضية سددها سالومو مقصية خلفية مزدوجة ولا أروع، اخترقت شباك المعيوف ليسجل هداف الفتح واحدا من أجمل أهداف الموسم.
اختفي الأهلي برغم تأخره، ولم يظهر الحوسني أو فيكتور أو بصاص في الربع الأخير من هذا الشوط، ول اعتماد الفتح علي التمريرات بكثرة والاحتفاظ بالكرة في وسط ملعب الأهلي لاضاعة الوقت بطريقة ايجابية حتي تحقق ما أراد وخرج متقدما في شوط أول رائع.
الشوط الثاني
دخل الأهلي الشوط الثاني معتمدا علي التصويبات بعيدة المدي لفك الحصار الأزرق، وسدد برونو سيزار كرة متوسطة القوة في يد شريفي، ثم ردت العارضة رأسية جميلة من سالومو كادت تسجل هدف التعزيز الفتحاوي في الدقيقة 52.
دفع أليكس بعبد الرحيم الجيزاوي بديلا لبصاص المختفي، وصوب سيزار مرة أخري كرة لولبية في الدقيقة 59 أخطأت طريق مرمي شريفي ومرت فوق المقص الأيمن بسنتيمترات قليلة.
سيطر الأهلي تماما علي الملعب، وغادر الحوسني أرض الملعب وحل بدر الخميس بديلا له، وتصدي دفاع وحارس الفتح لجميع المحاولات الأهلاوية للتعديل مع تراجع تام لوسط ودفاع الفريق الأزرق.
ومر الجاسم من كل من قابله في الدقيقة 69 ووصل داخل منطقة الجزاء وطمع في الكرة وفضل التسديد بدلا من التمرير لفيكتور الخالي من الرقابة وذهبت كرته في الشباك من الخارج، وأصبح الأهلي قريبا جدا من التعديل وضاعت فرصة جديدة من سيزار بالإضافة للعديد من الركنيات غير المستغلة.
وحدث اشتباك بين لاعبي الأهلي والحكم مرعي العواجي في الدقيقة 72 بعد احتسابه خطأ للفتح في وسط الملعب انتهي ببطاقة صفراء لفيكتور، ودفع فتحي الجبال بأحمد بوعبيد بدلا من حسين المقهوي لتخفيف الضغط علي وسط ودفاع الفريق.
خلال الدقائق العشر الأخيرة، بدأ الفتح في نصب شباكه وفرض حثارة للانقضاض علي الأهلي وإنهاء المباراة، وسدد التون صاورخية تصدي لها المعيوف، وفرصة جديدة ضاعت من سالومو، وتوالت الإثارة وضاعت فرصة من الأهلي أمام المرمي وسط هيستريا جماهيرية وانتظار للصافرة التي منحت السعادة لكل محبي الفتح.