[COLOR=red]عماد الحازمي " صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
أدّى أكثر من مليوني مصل مساء يوم 26 صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الحرام في ظل رعاية شاملة وخدمات متكاملة وفرتها أجهزة الدولة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام ، بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة.
وتمكن الزوار والمعتمرون من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في جو روحاني مفعم بالأمن والأمان والراحة والاستقرار بفضل الله أولاً ، ثم بفضل ما وفرته الدولة من خدمات ومشروعات حيوية وطاقات بشرية في سبيل تحقيق كل ما يمكّن وفود الرحمن من أداء نسكهم وعباداتهم بيسر وأمان ، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – الذين يحرصون على توفير أرقى وأفضل الخدمات لقاصدي هذه الديار المقدسة منذ أن تطأ أقدامهم أرض هذه البلاد المباركة حتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين .
وشهد المسجد الحرام كثافة كبيرة من المصلين الذين توافدوا إليه من كل حدب وصوب ومن كل فج عميق منذ الساعات الأولى عشية هذا اليوم، حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته وأسطحه وامتدت صفوف المصلين إلى جميع الساحات والمناطق المجاورة للمسجد الحرام والطرق المؤدية إليه وأعطت اللوحات الإرشادية الضوئية الموجودة على أبواب المسجد الحرام الإضاءة الحمراء لعدم وجود أماكن داخل المسجد الحرام ، فيما قام المسؤولون بتوجيه المصلين إلى الساحات والمناطق المجاورة للمسجد الحرام ، حيث بعث الدفاع المدني رسائل تنبيه عبر الجوال ينبه فيها أن المسجد الحرام وساحاته ممتلئة بالمصلين ، حاثاً المصلين على التوجه إلى أقرب مسجد لأداء الصلاة وذلك لسلامتهم وراحتهم .
وقامت جميع الجهات المعنية بتكثيف جهودها وتنفيذ خططها التي أعدتها لهذه الليلة، حيث كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها وجندت ما يقارب من ثمانية آلاف موظف وموظفة لتنفيذ خطتها لتوفير جميع سبل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام ، وكثفت برامج الوعظ والإرشاد لتوعية وتوجيه الزوار والمعتمرين وإرشادهم من خلال الدروس الدينية ومكاتب الفتوى المنتشرة في جنبات المسجد الحرام وساحاته وتوزيع المطويات التوعوية والإرشادية والتوجيهية التي يحتاجها الزائر والمعتمر.
ووفرت الرئاسة الآلاف من عربات السعي بالمجان للمحتاجين وكبار السن ، إضافة إلى توفير عدد من العربات الكهربائية للسعي والطواف في المطاف المؤقت بالمجان، وخصصت ممرات لهذه العربات وفصلها عن حركة الساعين بالمسعى، كما خصصت سلالم كهربائية لذوي الاحتياجات الخاصة وتشغيل السلالم الكهربائية لنقل المصلين إلى الدور الأول والثاني وللطواف في المطاف المؤقت الذي تمت الاستفادة منه في هذا العام وسطوح المسجد الحرام .
كما وفرت الجهات المعنية ماء زمزم المبرد من خلال الحافظات التي عُبأت بماء زمزم المبرد وتوزيعها في جميع أروقة وأدوار وساحات المسجد الحرام وبدرومه وأسطحه ، كما قامت بتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل من خلال زيادة عدد العاملين لمواجهة الأعداد الكبيرة في هذه الليلة من المعتمرين.
وقامت الرئاسة بفتح جميع أبواب المسجد الحرام البالغ عددها 176 باباً على مدار الساعة لتسهيل الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ويعمل عليها أكثر من 920 موظفاً لتنظيم ومراقبة عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام .
من جانبها .. أعدت أمانة العاصمة المقدسة خطة لتقديم خدماتها في هذه الليلة المباركة ركزت فيها على تكثيف أعمال النظافة والصيانة وزيادة عدد العمال القائمين بأعمال النظافة لرفع النفايات ونقلها من المنطقة المركزية أولاً بأول على مدار الساعة، حيث خصصت ( 8500 ) عامل نظافة للعمل في مكة المكرمة خلال هذا الشهر الكريم مجهزين بأكثر من ( 810 ) معدة مختلفة الأنواع والأحجام، بالإضافة إلى تخصيص عدد من الفرق للعمل في نظافة المنطقة المركزية حول المسجد الحرام نظراً لما تشهده تلك المنطقة من كثافة بشرية هائلة خاصة خلال هذه الأيام والأيام المقبلة ، كما تم تشغيل ( 170 ) صندوقاً ضاغطاً منها ( 45 ) صندوقاً في المنطقة المركزية وذلك لاستخدامها في التخزين المؤقت .
كما خصصت عدداً من الفرق للقيام بعملية الرش لمكافحة الحشرات إضافة إلى سيارات الرش ، وكذلك تشكيل عدد من اللجان للقيام بجولات ميدانية لمراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط الصحية اللازمة بها وأخذ العينات وفحصها بمختبر الأمانة.
فيما قامت قوات الدعم بتكثيف جهودها وتغطية جميع المشّايات الطولية والعرضية المؤدية إلى المسجد الحرام من خلال انتشار رجال الأمن في جميع الساحات الشمالية والشمالية الغربية للمسجد الحرام لتنظيم الحركة في هذه الساحات، حيث استخدمت القوة لافتات إرشادية توضح الاتجاهات وأماكن الانتظار وذلك بأكثر من لغة ، كما حرصت على منع التدافع وعدم تداخل القادمين والخارجين من وإلى المسجد الحرام.
كما قامت قوة أمن الحرم بكثيف جهودها لحفظ أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات والمشّايات المؤدية إلى المسجد الحرام وذلك بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، ومراقبة السعي والطواف ومنع الجلوس والصلاة في صحن المطاف والمشّايات، وإعطاء الأولوية للدخول لصحن المطاف للمحرمين من المعتمرين، وتنظيم عملية دخول ذو الاحتياجات الخاصة للطواف المؤقت، وتحويل المصلين إلى أروقة المسجد الحرام وأدواره وسطوحه وساحاته وبدرومه، وكذلك مساعدة الأطفال التائهين عن ذويهم والحفاظ عليهم حتى يتم تسليمهم .
كما كثفت القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة جهودها وأعدت خطة خاصة بذلك تتضمن مراقبة الطرق المؤدية إلى الساحات الشرقية للمسجد الحرام، حيث زودت هذه الساحات بمكبرات الصوت ليتمكن المصلين بها من سماع صوت الإمام بكل وضوح، ونظمت القوة الحشود وسير المصلين واستخدمت اللوحات الإرشادية لتوجيه الزوار والمعتمرين والمصلين إلى الأماكن الآمنة إضافة إلى مراقبة الحالة الأمنية وتوفير الأمن والسلامة للمعتمرين.
من جانبها .. كثفت شرطة العاصمة المقدسة جهودها للحفاظ على سلامة الزوار والمعتمرين من خلال المتابعة الدقيقة للحالة الأمنية وتغطية جميع المحاور الرئيسية المؤدية إلى المسجد الحرام تغطية أمنية للحفظ على النظام والقضاء على الظواهر السلبية والمحافظة على مسارات المشاة المؤدية إلى الحرم المكي الشريف، لتقديم أرقى الخدمات للزوار والمعتمرين والحفاظ على سلامتهم.