[COLOR=red]على فريح ( عين حائل )[/COLOR]
أعلنت قناة "ام .بي.سي" عن إدراج المسلسل البدوي "فنجان الدم" ضمن قائمة برامجها الرمضانية لهذا العام ، بعد أن تم منع عرضه في شهر رمضان الفائت ، والضجة التي أثيرت حول المسلسل ، واتهامه بأنه يثير النعرات القبلية ويحرض عليها ، وكان "فنجان" هو الانتاج الأضخم لمحطة "أم .بي.سي" في العام الماضي ، و الذي كان يعتبر منافسا قويا لمسلسل "صراع على الرمال "الذي انتجته محطة دبي .
فبعد مشاهدة لجان الرقابة للحلقات السبع الأولى أمر الديوان الملكي للمملكة العربية السعودية بإيقاف العمل فورا و منع عرضه الى حين البت في أمره لاحتوائه على اساءات لشخصيات وقبائل عربية معروفة تاريخيا .و بلغت كلفة انتاجه أكثر من أربعة ملايين دولار يتناول تاريخ العشائر البدوية في القرن الثامن عشر.
وكان الفنان جمال سليمان سليمان الذي يقوم بدور البطولة "نوري الهزاع" في العمل قد اتهم مواقع الإنترنت بالمساهمة في إيقاف عرض المسلسل في ذلك الوقت حيث صرح: مواقع الإنترنت "تحولت إلى ساحات إعدام مليئة بالجلادين المقنعين، وهكذا حدث عندما تقرر عرض مسلسل "فنجان الدم"، فبدأ التواتر وأخذت مواقع معينة ببث معلومات ملفقة عن العمل حتى دون أن يقرؤوا النص أو يشاهدوا المسلسل، وهذا ما دفع بعض القبائل إلى الشكوى لإيقاف المسلسل، لكن مع تقديرنا واحترامنا لهم نقول إنهم ظلموا المسلسل لأنه لا يسيء لأحد ولا توجد نية مسبقة تجاه هذه القبائل وأنا شخصيا تربطني علاقات طيبة مع أبنائها".
"فنجان الدم" يتناول جوانب سياسية ويدور حول الصراع على النفوذ وعلى ولاء القبائل البدوية ويتناول حياة البدو وطريقة معاشهم وتنافسهم على المراعي . ويدور حول قصة حب بين "نوري الهزاع" من قبيلة "المزايدة" الذي يقوم بدوره الفنان جمال سليمان وفتاة اسمها "عليا" من قبيلة "المعيوف" وتقوم بالدور الممثلة ميساء مغربي م.وتفضح هذه العلاقة لتصبح ذائعة الصيت من خلال قصائد "النوري" الغزلية ويذهب هذا الحب ضحية حروب طاحنة تنشأ بين القبيلتين .
جمال سليمان الذي أسعده عرض المسلسل في رمضان شدد على ضرورة توظيف تاريخنا العربي الناصع بكل ما فيه من عادات وتقاليد مشرّفة في الإنتاجات الدرامية الضخمة، على أن يكون هذا التوظيف مدروساً بعناية. وأضاف سليمان: "عندما كُتب فنجان الدم، جاء نتيجة دراسة وبحث كبيرَيْن لأنه لا يوثّق فقط للعادات والتقاليد، بل يوثّق لمرحلة مهمة من تاريخ البادية، كما يُوثّق الأثر الكبير الذي خلّفته البادية على المنطقة ككل."
بدورها أشادت الممثلة ميساء المغربي، التي تلعب دور عليا، مَنيعة قبيلة المعيوف، بضخامة هذا الإنتاج قائلةً: "من الظلم تسمية فنجان الدم بـ مسلسل بدوي، فهو ملحمة تاريخية بدوية؛ والمشاهد هو الحكم الأخير خلال شهر رمضان."
وقد تم تصويرالعمل في بادية تدمر ومناطق تقع في جنوب دمشق وريف دمشق. ويشارك في المسلسل نخبة من النجوم السوريين والعرب كعبد المحسن النمر، وباسم ياخور، وقصيّ خولي، وغسان مسعود، ونسرين طافش، وعبير شمس الدين، وسواهم. إخراج الليث حجو الذي يقدّم صورة بصرية جديدة ومختلفة كلياً عن الشكل النمطي للأعمال البدوية، وهذا ما أكّد عليه جمال سليمان بقوله: "أرتاح للعمل مع مخرج صارم مثل الليث حجو، فهو يعتني كثيراً بالتفاصيل. كما أنه حريص على تقديم عمل متميّز شكلاً ومضموناً وإلا ما كان سيتكبد عناء تقديم عمل بدوي إن كان مثل غيره من الأعمال البدويّة".