[COLOR=red]عماد الحازمي " صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
تحتضن خيام مشعر منى المطورة الملايين من حجاج بيت الله الحرام الذي يعد أحد أكبر المشروعات التي نفذتها حكومة المملكة في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة الحجاج.
وعلى مساحة تقدر بمليونين وخمسمائة ألف متر مربع نفذ المشروع وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة للحجاج، لتستوعب نحو مليونين وستمائة ألف حاج.
واستخدم في صناعة الخيام أنسجة زجاجية مغطاة بمادة "التفلون" لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث الغازات السامة منها، إلا في درجات حرارة عالية.
وروعي في اختيار شكل الخيام ملاءمتها للطابع الإسلامي واستعمال أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ، بما يتيح الاستفادة القصوى من مساحة المشعر.
وعلى أسس الأمن والسلامة والملاءمة للمحيط العام ووظيفة المخيمات قسمت كل قطعة أرض إلى عدة مخيمات، تحدها أسوار، مرتبطة ببعضها بممرات متناسقة، مشتملة على الخدمات العامة، حيث وفرت في وسط المخيم مجموعة من دورات المياه والمواضئ، وعند المدخل خيمة مخصصة للمطوف، بجانبها تجهيزات توزيع الطاقة الكهربائية والمطبخ ومكب للنفايات.
وطوق كل مخيم بأسوار معدنية تتخللها أبواب رئيسية وأخرى للطوارئ، يسهل فتحها من داخل المخيم، كما يتخلل المخيم ممرات تم رصفها وإنارتها وتزويدها بعلامات إرشادية، ومخارج الطوارئ وغيرها من الخدمات.
وتبلغ أبعاد الخيمة النمطية 8 × 8 أمتار، كما استخدمت أيضاً خيام بمقاسات تتراوح بين 6 × 8 و 12 × 8 أمتار.
وروعي في خيام منى مقاومتها للعوامل المناخية، كالعواصف والرياح، ومرونة أجزائها للتشكيل والتركيب.
واتخذت إجراءات لتوفير الأمن والسلامة من أخطار الحريق، حيث أنشئت شبكة لإطفاء الحريق، مكونة من فوهات رئيسية للإطفاء بالشوارع، وشبكة متكاملة لمياه إطفاء الحريق في مختلف أنحاء منى، وإنشاء خزانات خاصة لمياه الحريق على شكل أنفاق بأعلى الجبال بمنى، تغذي شبكة إطفاء الحريق بأقطار مناسبة مع ما يلزمها من محابس وقطع، حيث بلغ إجمالي طول هذه الشبكة 100 كيلومتر من المواسير، بأقطار تتراوح بين 250 مليمتراً و700 مليمتر، تضم 800 محبس و740 فوهة للحريق.
ويشتمل مشروع الخيام على شبكة للتكييف وخراطيم للمياه داخل المخيمات، وصناديق يحتوي كل منها على خرطوم بطول 30 متراً، مع طفايات للحريق موزعة بالممرات داخل المخيم بمعدل صندوق لكل 100 متر طولي، للاستخدام عند الحاجة حتى وصول الدفاع المدني.
وزوّدت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، وبمجرد انبعاث المياه من هذه الرشاشات يتم صدور صوت جهاز الإنذار في خيمة المطوف، للتنبيه إلى الخطر، كما تشتمل الخيام على طفايات للحريق بوزن ستة كيلوجرامات بمعدل طفاية لكل خيمة، فيما تبلغ الخزانات الخاصة بشبكة الحريق 200 ألف متر مكعب، يخصص جزء منها للمكيفات الصحراوية المستخدمة في المخيمات والجزء الآخر لإطفاء الحريق.