[COLOR=red]" صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
وصف الدكتور والداعية الاسلامية المعروف أحمد الغامدي عبر مقال له في" عكاظ اليوم" بان حديث يوم عرفة ضعيف. وعلل الغامدي مقاله باستعراض بعض الاحاديث التي تشير إلى ما ذهب إليه : أخرج مسلم وغيره عن أبي قتادة عن رسول الله قال : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده)
ورواه عن عدد من الصحابة بطرق لا يصح منها شيء وأعله البخاري بالانقطاع بين عبد الله بن معبد الزماني وأبي قتادة وبوب في الصحيح بقوله : ( باب صوم يوم عرفة ) قال ابن حجر أي: ما حكمه ، وكأنه لم تثبت الأحاديث الواردة في الترغيب في صومه….وجزم العيني في العمدة بأن أحاديث الترغيب في صوم يوم عرفة لم تثبت عند البخاري.
قال ابن جرير في تهذيب الآثار: “وثبت عن جماعة من السلف كراهتهم صوم ذلك اليوم لكل أحد ، في كل موضع وكل بقعة من بقاع الأرض ، وإنكار بعضهم الخبر الذي روي عن أبي قتادة عن رسول الله في فضل صومه .” .
وألفاظ الحديث فيها اختلاف كثير، ففي بعضها نقل كلام النبي مباشرة ، وفي بعضها أن عمر سأل النبي، وفي بعضها أن رجلاً سأل النبي، وفي بعضها أن أبا قتادة قال: سألت النبي.
والحديث لا يرتقي سندا للحسن فضلا عن الصحة وفي معنا نكارة من وجهين ففي قوله: (غفر له سنة أمامه، وسنة بعده) نكارة بتجرئة المكلف على المعاصي في المستقبل ولم تثبت مغفرة ما تأخر من الذنوب إلا لرسول الله ولأهل بدر ، ومن جهة أخرى أن ما فيه من الفضل مع كونه يوم نفل أعظم مما في صيام رمضان وهو شهر فرض وقد قال فيه النبي: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) فالفضل مقتصر فيه على غفران ما سلف ولم يذكر فيه مغفرة ما يستقبل منها.