[COLOR=red]" صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
أنجز المنتخب التشيلي مهمته الأولى في المونديال بنجاح وذلك بعد أن استهل مشاركته بالفوز على أستراليا 3-1، في اللقاء الذي جمعهما بالمجموعة الثانية لبطولة كأس العالم التي تحتضنها البرازيل.
تشيلي برغم الانتصار إلا الفريق ظهر بوجه شاحب للغاية وعكس ما تم تسويقه عنه قبل البطولة بأنه مرشح ليكون الحصان الأسود، وأن يخطف إحدى بطاقتي العبور عن المجموعة من هولندا وأستراليا.
الفريق اللاتيني ظهرت معاناته الشديدة دفاعيا وسهولة اختراقه، وهجوميا أيضا يعاني الفريق، ويعتمد على مهارات نجومه وعلى رأسهم أليكسيس سانشيز للتسجيل، الأمر الذي يطمئن المنتخب الإسباني الذي يواجه تشيلي في المباراة المقبلة، ولا بديل لديه عن الفوز للحفاظ على حظوظه في العبور بعد خسارته المذلة اليوم من هولندا 5-1.
على الجانب الآخر فقد قدم المنتخب الأسترالي مباراة جيدة في حدود إمكانياته، في ظل اعتماده على مجموعة من اللاعبين الشباب، لتؤكد أستراليا أنها ستكون حاضرة بفريق قوي عندما تستضيف العام المقبل كأس الأمم الآسيوية.
بدأت تشيلي المباراة بطريقة نارية وضغطت منذ اللحظة الأولى على دفاع أستراليا بحثا عن هدف مبكر يحبط أي مفاجأة، من أجل استغلال السقوط الأسباني المدو بخماسية أمام هولندا.
وبالفعل كان للتشيليين ما أرادوا ليس بهدف واحد بل بهدفين لم يفصل بينهما سوى دقيقة، وذلك عندما افتتح أليكسيس سانشيز النتيجة في الدقيقة 12 بعد سلسلة من من التمريرات داخل منطقة الجزاء، وأعقبه زميله فالديفيا بعد تمريرة من سانشيز أيضا.
لم يفهم الأستراليون ما يحدث واستمرت الأمواج الهجومية التشيلية تباعا على مرمى أستراليا، إلا أنه مع مرور الدقائق بدأت تتفكك الجماعية التشيلية، وركز اللاعبون على اللمحات الفنية، في ظل استهتار واضح بالمنافس.
أستراليا استغلت هذا التفكك بذكاء ودخل اللاعبون في المبارة شيئا فشيء، وتألق صانع الألعاب السريع والقوي ليكي في قيادة الهجمات الأسترالية.
وبالفعل نجح الأستراليون في استغلال إحدى الهجمات ومن عرضية من الجانب الأيمن يتمكن كاهيل من تسجيل هدف تقليص الفارق، مستفيدا من قصر قامة المدافع ميديل الذي يلعب في الأساس في محور الارتكاز سواء مع ناديه السابق أشبيلية أو الحالي كارديف سيتي.
الشوط الثاني لم يكن كما كان متوقعا بأن تدخل تشيلي بقوة لتسجيل هدفا ثالثا وحسم المباراة، بل على العكس كان أستراليا الأفضل طوال دقائقه، ووصل الفريق إلى مرمى برافو في بعض الفرص المؤكدة، كان أهمها رأسية كاهيل التي سكنت الشباك وألغيت بداعي التسلل الصحيح، وأعقبها تسديدة بيريشيانو على مرتين وأنقذها الحارس التشيلي ببراعة فائقة.
تشيلي لم تستطع طوال الشوط الوصول إلى مرمى أستراليا سوى في كرة واحدة لفارجاس أنقذها المدافع الأسترالي قبل عبور خط المرمى، إلى أن سجل البديل بوسي جور هدف في الوقت بدل الضائع من تسديدة أرضية قوية، أثناء بحث أستراليا عن هدف التعديل.
بهذه النتيجة يتقاسم تشيلي الصدارة مع هولندا المتفوقة بفارق الأهداف، بينما يحل المنتخب الأسترالي ثالثا بفارق الأهداف أيضا عن إسبانيا الرابع.