[COLOR=red]"صحيفة عين حائل الاخبارية " [/COLOR]
نبهت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أئمة المساجد والمشرفين على خيام الإفطار، من استضافة بعض الدعاة الأجانب لإلقاء كلمات ودورس للجاليات دون أخذ إذن مسبق من الوزارة، مؤكدة أن ذلك يعد من التجاوزات.
وقالت مصادر، إن مراقبي الوزارة رصدوا بعض التجاوزات من القائمين على بعض مشاريع الإفطار في المساجد، كاستضافة وعاظ دون تصريح، والإسراف فيما يقدم، إضافة إلى غياب بعض إجراءات السلامة في هذه المخيمات.
يأتي ذلك في الوقت التي شددت الوزارة على الأئمة عدم إقامة أي احتفالات بالمساجد على غرار ما تقوم به بعض جماعات تحفيظ القرآن الكريم عند ختم القرآن، مطالبة إياهم بعرض برنامج الحفل وأسماء المحاضرين وتحديد الزمان والمكان، إضافة إلى أخذ موافقة خطية من إدارة الفرع لإقامة الحفل.
ورصدت مصادر خلال جولة لها على عديد من مخيمات الإفطار في أحياء الرياض، التجهيز لاستقبال الصائمين، وقيام أئمة المساجد والمتطوعين من أهالي الحي بتجهيز هذه المخيمات بالإنارة والتكييف والسجاد، ووضع اللوحات الإرشادية التي تشير إلى أن المسجد يستقبل الصائمين.
ويؤكد متطوعون في الجانب التطوعي والخيري أن مشاريع إفطار الصائمين سجلت تطوراً محكماً في التنظيم والترتيب، خلال السنوات الماضية، فالمكان أصبح أكثر تجهيزاً من السابق لاستقبال الصائمين، ومثله وجبات الإفطار أصبحت تعد بحسب الأعداد الموجودة في المخيم، دون إسراف أو تبذير، إضافة إلى أن كثيراً منها بدأت تستقطب بعض الجهات الحكومية لتوعية الجاليات، مستفيدة من تجمع المئات من متابعة وإشراف أئمة ومؤذني المساجد على برنامج التفطير، بمشاركة شباب سعوديين متطوعين في استقبال الوجبات وتوزيعها على العمالة في المخيم، وأن المخيمات مجهزة بالتكييف والإنارة، والوجبات المغلفة، ويعطى كل صائم وجبة خاصة له، تشمل التمر واللبن والعصير والماء والوجبة الرئيسة، مع تخصيص عمالة لتنظيف المكان بعد الإفطار.
وقال عبد الملك البراهيم أحد المتطوعين في مشاريع تفطير الصائمين في أحد المساجد شرقي الرياض: "إن مشاريع الإفطار تشهد تطوراً ملحوظاً عن الماضي، من حيث الإعداد والترتيب لهذه المشاريع، فالوجبات مجهزة مسبقاً، بحيث لا يكون هناك نوع من التبذير والإسراف، الذي كان يحدث في الماضي، عدا أن المشاريع أصبحت تقام في الغالب خارج المساجد، للمحافظة على نظافة المسجد".
وأضاف البراهيم أن الاستعداد لتجهيز وإعداد وجبة الإفطار يتم قبيل الإفطار بساعة، وذلك باستقبال الوجبات التي غالبات ما تعدها أسر الحي، الذين يرغبون في المساهمة في نيل الأجر.
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية قد وضعت حزمة من الضوابط لتنظيم إقامة مشاريع تفطير الصائمين في المساجد خلال شهر رمضان المبارك، لتنظيم العمل الخيري بما يحقق الهدف المنشود منه على الوجه الشرعي السليم، ولتفادي السلبيات والأخطاء التي تحدث من جراء ذلك.
وتأتي في مقدمة تلك الضوابط الحصول على إذن مسبق من الوزارة عند إقامة أي مشروع خيري لتفطير الصائمين، ومنع أئمة المساجد والمؤذنين من قبول أو جمع التبرعات النقدية لمشاريع تفطير الصائمين، مع التأكيد أن إمام المسجد سيكون مسؤولاً عن التفطير العيني المقدم من جماعة المسجد أو المحسنين، والتأكيد على عدم الإسراف في تقديم الطعام، وأن تكون الوجبات المقدمة مجهزة من محال مرخص لها نظامياً حرصاً على سلامة الصائمين.