ذكرت صحيفة «الشاهد» الكويتية اليوم الثلاثاء أنها علمت أن وزارة الداخلية استنفرت أجهزتها الأمنية، على خلفية ورود معلومات سرية من داخل العراق تفيد بوجود مخطط لدخول عناصر تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» إلى البلاد عبر التسلل من جهة الحدود الشمالية.
وكشفت مصادر أن «وزارة الداخلية شكلت فرقا أمنية من رجال أمن الدولة وإدارة الرقابة الأمنية في أمن الحدود والنجدة والأمن العام والمباحث لإقامة نقاط تفتيش على مدار الساعة على طريقي «المطلاع والعبدلي» والطرق الأخرى واستيقاف السيارات المشتبه فيها»، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود الشمالية ورصد أي أهداف متحركة أو ثابتة من خلال أجهزة الرادار وتكثيف الدوريات الحدودية.
يذكر أن صحيفة «السوسنة الأردنية» كنت أكدت أن زعيم «الدولة الإسلامية» «أبوبكر البغدادى» هدد باحتلال دولة الكويت كتهديد منه للولايات المتحدة الأمريكية. وذكرت الصحيفة في خبرها أن «زعيم تنظيم دولة الإسلام في بلاد الشام والعراق داعش والذي سمى نفسه بخليفة المسلمين «أبوبكر البغدادي» هدد باحتلال دولة الكويت من أجل محاربة أمريكا».
وقال «البغدادي» في تغريدة على حساب منسوب له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بحسب الصحيفة الأردنية «نحن لدينا تصفية حساب مع أمريكا، لكن لا نستطيع الوصول لها، بل ستأتي الينا، وذلك يتم بوطء الكويت، بعدها ستأتينا أمريكا ونقاتلها وننتقم».
كما كشفت «مصادر أمنية كويتية» مؤخرا أن وزارة الداخلية تراقب بعض الحسابات الكويتية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والتي تتعاطف وتدعم توجه «داعش» وتحث على «إثارة القلاقل بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد واثارة الفتن»، على حد تعبيرها، مؤكدة أن السلطات الكويتية بصدد تطبيق القانون عليهم بعد توثيق الدلائل والبراهين.
وكان النائب «عبدالله المعيوف» قد حذر الأيام الماضية فى تصريحات صحفية من اختراق تنظيم «داعش» للحدود الكويتية «لأنه يبحث عن نصر وهمي»، كما طالب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ «محمد الخالد» بالرد على تساؤلات الكويتيين المتعلقة بـ «داعش»، واستغرب «المعيوف» «عدم اهتمام الحكومة بموضوع تنظيم داعش والاستهانة بمجريات الأحداث في المنطقة، خصوصا أن الأمور لا يحكمها قانون أو منطق أو أسس، إننا نتعامل مع تقارير غير منطقية».
وأوضح المعيوف أن «تنظيم داعش العراق يبحث عن نصر وإن كان وهميا، ولا نستبعد أن يقوم بعمل ضد الكويت»، وتوقع احتمالية دخول «داعش» أراضي كويتية لتصويب الأنظار والأضواء حولها، خاصة أن هناك مؤيدين ومناصرين للتنظيم في الكويت. بحسب ذكره.