توترت العلاقات بين قطر وبلجيكا، بعد أن نزع مسؤول بلجيكي نقاب أميرة قطرية في أحد شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل. وأقدم القائد المسؤول عن البرتوكول في بروكسل، بنزع نقاب أميرة قطرية ولجأ إلى القضاء من أجل رفع دعوى ضدها بزعم خرقها القانون وارتدائها حجاباً يخفي كل ملامح وجهها. وبدورها، لجأت الأميرة القطرية إلى القضاء، متهمة المسؤول البلجيكي جان ماري بير، بالضرب والجرح حسب ما أفادته أمام النيابة العامة ببروكسل بشأن تطورات الحادثة التي تمت حين كانت الأميرة تتمشى بمعية مرافقتين لها في شارع لافيوليت، فاستفسرن باللغة الإنكليزية عن الطريق المفضي إلى الساحة الكبيرة، ليفاجأن بالمسؤول البلجيكي يرفض إرشادهن إلى ما سألن بشأنه، وفقا لصحيفة “الرأي العام” الكويتية.
ولم يحجم المسؤول البلجيكي لم فقط عن إجابة النساء الخليجيات بل نزع نقاب إحداهن، حيث يقول جان ماري إن الأميرة كانت تخفي كامل وجهها، مضيفاً: “لقد أجبت بأنني لا أتحدث إلى نساء لا أرى وجوههن، لعلي بذلك أفهمها أن ارتداء النقاب محظور في بلجيكا، ولأنها بدت غير مستوعبة لما كنت أقوله، نزعت نقابها”. وأقرّ المسؤول البلجيكي بأن نزع نقاب السيدة التي تقول إنها أميرة قطرية غير قانوني، لكنه يسوّغ ما قام به بخرق آخر من قبل الأميرة القطرية، على اعتبار أنها ارتدت النقاب بالرغم مما ينص عليه القانون في المسألة. من جانبها، أكدت سفارة قطر لدى بروكسل وقوع الحادثة دون أن تدلي بأية تفاصيل إضافية، أو تصدر بياناً بشأن ما تعرضت له السيدة في قلب العاصمة البلجيكية، ولا أي كشف عن الخطوات التي سيجري اتخاذها للرد على هذا التصرف.