وظّفت فنادق بحرينية أخيراً، شباناً سعوديين في الأماكن الترفيهية والفنية الملحقة بها. ويعمل هؤلاء السعوديون، وهم بأعداد «قليلة جداً» لا تتجاوز أصابع اليدين، في مجال الحراسات الأمنية، إضافة إلى «مغنيين». فيما كشفت وزارة الثقافة والسياحة البحرينية عن عدم وجود أنظمة أو قوانين تمنع السعوديين من العمل في الفنادق، أسوة بنظرائهم البحرينيين، بما فيها البارات والملاهي الليلية في الفنادق المسموح لها بمزاولة هذه الأنشطة من فئتي الأربع والخمس نجوم، والتي تم التصريح لها من الوزارة وفق ضوابط وآليات معيّنة، أصدرتها الوزارة خلال الأشهر الماضية.
ووفقا لصحيفة الحياة أبدت السفارة السعودية في المنامة تحفظها على عمل السعوديين في هذه الأماكن، وأكدت على لسان السفير السعودي في البحرين عبدالله آل الشيخ، إمكان عمل السيّّاح والمقيمين والطلاب السعوديين في البارات والملاهي، مبدية عدم تدخّلها في هذا الشأن، كونه «متوافقاً مع أنظمة وقوانين دولة البحرين».
وأبدى السفير آل الشيخ في الوقت ذاته عدم رغبتها في «انجراف» الشباب السعوديين للعمل في هذا المجال وما يشبهه من مجالات «لا تتماشى مع أنظمة السعودية، لما يعرف عنها بالمحافظة والالتزام الديني»، موضحاً أن هذا الأمر «لا يرضي السفارة إطلاقاً». إلا أنه لفت إلى أن ذلك «متوافق مع الأنظمة والقوانين البحرينية، التي تسمح بالعمل في مثل هذا المجال»، موضحاً أن «السفارة لا تملك آلية أو ضوابط لمنع السعوديين، وتكتفي بمناصحتهم في حال ورودها حالات بهذا الشأن». وأشار آل الشيخ إلى أن انجراف السعوديين للعمل في البارات التي تقدم المشروبات الكحولية (الخمور)، أو الملاهي الليلية (المراقص) التي قامت وزارة الثقافة والسياحة البحرينية بالسماح لها بمزاولة أنشطتها الفترة الماضية، «أمرٌ لا يرضينا، على رغم عدم وجود أية آليات واشتراطات تمنع ذلك، إذ بإمكان السائح أو المقيم أو الطالب العمل في هذا المجال».
وقال السفير آل الشيخ: «لا نرضى بعمل الشاب السعودي في البارات والمراقص»، مستدركاً بالقول: «لا يوجد أي قانون يمنع ذلك». وأكد أنه في حال اتضاح ذلك «نقوم بالمناصحة، ولا يوجد لدينا قرارات تمنع ذلك».