في سابقة هي الأولى من نوعها في الهند، قرر رئيس الوزراء الهندي “ناريندار مودي” إعطاء رجل كان يعمل سباكا سابقا في مدينة حائل بالمملكة منصبًا في وزارته الجديدة، الأمر الذي لم يصدقه السباك الهندي حتى بعد تلقيه مكالمة رئيس الوزراء الذي أخبره فيها أنه رشحه لنيل منصب وزاري في التشكيل الوزاري الجديد.
وذكر موقع “إنديا توداي” أن فيجاي سامبلا، ذلك الوزير الهندي الجديد الذي أثار الإعلان عن اسمه ضجة صحفية كبيرة في الهند، ينحدر من عائلة هندية فقيرة للغاية.
ويقول “فيجاي” عن نفسه إنه مجرد أن تمكَّن من الحصول على شهادته الثانوية حتى سارع بالسفر إلى المملكة، حيث عمل سباكا فيها لفترة من الزمن تمكَّن خلالها من تحسين وضعه المادي بشكل كبير ليقوم عام 1998 بالالتحاق بحزب بهاراتيا جاناتا ويبدأ في المشاركة في الحياة السياسية الهندية إلى أن أصبح عضوا بالبرلمان الهندي.
وأفادت الصحف أن عمل “فيجاي” متواضع وكونه ينتمي للطبقة الفقيرة ليس هو الشيء الوحيد الداعي لهذا الاهتمام الإعلامي الكبير بخبر تعيِّينه في الوزارة، ولكن “فيجاي” ينتمي لجماعة “الداليت” الهندية، وهي إحدى الجماعات المنبوذة في الهند، الأمر الذي يعني أن رئيس الوزراء الهندي يسعى لخطب وُد جماعة الداليت التي أصبح أفرادها يشكلون 35% من نسبة الناخبين الهنود في إقليم البنجاب وحده.
وقامت الصحف الهندية بوضع اسم “فيجاي” ضمن قائمة الوزراء الجدد الذين سيدخلون في التشكيل الوزاري الجديد الذي سيعلن عنه مودي قريبا إلا أن الصحف لم توضح طبيعة المهام الوزارية التي ستسند إليه.
وقالت “(فيجاي) ظل غير مصدق للخبر حتى بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء، إذ يشعر في قرارة نفسه أنه غير متأكد من أن الصوت الذي حادثه على الهاتف هو صوت رئيس الوزراء، إلى أن ذهب “فيجاي” لقصر “راشتراباتي بهافان” لحضور اجتماع الوزراء الجدد مع رئيس البلاد”.